00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

فاروق حسني صاحب فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير يكشف البدايات الأولى (فيديو)

فاروق حسني وزير الثقافة
فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق

كشف الفنان فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، عن كواليس فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير، مؤكّدًا أن الفكرة جاءته بالصدفة خلال زيارته للمتحف المصري بالتحرير.

كواليس فكرة إنشاء المتحف المصري الكبير

وقال حسني في لقاء تليفزيوني، أجري معه منذ فترة، مع قناة العربية: كنت أزور المتحف باستمرار، وأخرج محبطا بسبب صعوبة التعامل مع التماثيل الضخمة والترميمات المعقدة، وهو ما ألهمني التفكير في إنشاء متحف أكبر، قادر على استيعاب الكنوز الضخمة، بل أكبر متحف في العالم.

وأشار إلى أن الفكرة اتضح لها الدعم خلال زيارة له في باريس، حيث التقى بأحد أصدقاء الناشر الإيطالي فرانك مريتش، الذي اندهش من حالة المخازن في المتحف المصري بالتحرير، وقال له: إذا أنشأتم هذا المتحف، سأساعد في توفير التمويل، مشيرا إلى إمكانية التعاون مع المسؤولين الإيطاليين لتأمين الدعم المالي.

وأضاف الفنان فاروق حسني: بعد ذلك، تواصلت مع الرئيس، وأبلغته برغبتي في إنشاء أكبر متحف في العالم، وبدأت بعد ذلك في اتخاذ الخطوات العملية، مشيرًا إلى أن المرحلة الأولى كانت إعداد دراسة جدوى مكلفة بلغت 4 ملايين دولار، تضمنت كل التفاصيل المتعلقة بالموقع، والزلازل، والرياح، والموارد المالية المتوقعة. واستغرقت هذه الدراسة أربع سنوات لإتمامها بدقة.

وأوضح حسني أن المشروع شهد فيما بعد تنظيم مسابقة عالمية لتصميم المتحف، حيث تقدم أكثر من 1557 تصميمًا معماريًا من مختلف دول العالم، وتم اختيار التصميم الأمثل الذي يجمع بين الإبداع والمعايير الفنية العالمية، ليكون المتحف المصري الكبير قريبًا من الأهرامات، بما يليق بعظمة التراث المصري.

ويعد المتحف المصري الكبير أحد أبرز المشاريع الثقافية في مصر، حيث يضم آلاف القطع الأثرية الهامة، ويشكل معلمًا سياحيا وثقافيا عالميا، ويساهم في إبراز الحضارة المصرية القديمة بأعلى المعايير الدولية.

وعلى صعيد آخر قال الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، إن افتتاح المتحف المصري الكبير يعتبر فصلا جديدا من تاريخ الحضارة المصرية، إذ يعكس مكانة مصر على الصعيدين الثقافي والسياحي العالمي، موضحا أن مصر كانت منبع المعرفة للعالم منذ عصر الفلاسفة مثل أفلاطون، الذي تلقى المعرفة من مصر، مؤكدا أن المتحف الحالي يواصل هذا الدور التاريخي في نقل المعرفة والثقافة إلى العالم.

تمثال رمسيس الثاني

وأشار ريحان، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن كل قطعة داخل المتحف المصري الكبير تحمل قيمة عالمية استثنائية، بدءا من تمثال رمسيس الثاني الذي خضع لرحلة طويلة من أسوان إلى الموقع الحالي، مرورا بالمسلات والمومياوات والقطع الأثرية الأخرى، مضيفا أن المتحف لا يكتفي بعرض القطع فقط، بل يقدم تجربة تعليمية وتفاعلية للزائرين منها استخدام تقنيات الواقع المعزز والـكيو آر كود لشرح كل قطعة بالتفصيل، فضلا عن عروض ثلاثية الأبعاد تفاعلية لتجسيد الحضارة المصرية القديمة، بالإضافة إلى إدماج برامج تعليمية لتعليم الحرف والفنون المصرية القديمة.

 

 

youtube

المتحف أيقونة وطنية للتفاعل بين الأجيال

وأكد أنه جرى تصميم المتحف المصري الكبير ليكون رمزا وطنيا يجمع بين الفرح والمعرفة، ويخلق تفاعلا بين الأجيال المختلفة، سواء من الأطفال أو الشباب أو الكبار، كما يحفز على الحفاظ على التراث والعمل على تنمية مصر، قائلا: «المتحف يمثل أيقونة حضارية لنستمد منها الإلهام لنعمر بلدنا ونستمر في بناء مصر العظيمة، وشعبها يستحق هذه الفرحة وهذا الحدث التاريخي».

وفي وقت سابق أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان الخبير الأثري، أن افتتاح المتحف المصري الكبير يعد حدثا ذا بعد عالمي وأهمية محلية كبرى، موضحا أن هذا المشروع يترجم مقولة «مصر تستطيع» على أرض الواقع، مضيفا أن مصر نجحت في استثمار العنصر البشري المصري وتوظيف إبداعاته لتؤكد للعالم أنها أعظم أحفاد من صنعوا هذه الحضارة.

اختيار المتحف المصري

وأوضح أن فكرة المشروع تبلورت منذ عام 2002 ومرت بعدة مراحل، بدءا من اختيار الموقع بجوار الهرم الأكبر لتأكيد التواصل بين الأجداد والأحفاد، متابعا: «تم التمويل من خلال وكالة جايكا اليابانية، ثم تحديد هوية المتحف بتصميم يعبر عن ارتباطه بالأهرامات».

تم نسخ الرابط