ابن "صوت مكة"..وزير الأوقاف ينعي نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
 
                            نعى الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، عصام عبد الباسط عبد الصمد، نجل الشيخ الراحل عبد الباسط عبد الصمد، وشقيق الشيخ ياسر عبد الباسط عبد الصمد - نقيب قراء القاهرة، قارئ مسجد الإمام الشافعي، الذي وافته المنية اليوم الجمعة.
وأعرب الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد وذويه، سائلًا الله -عز وجل- أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
والقارئ الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أحد أعلام قراء القرآن الكريم بمصر، لقب ب «صوت مكة», وقيثارة السماء ,وله مدرسة متميزة في عالم التلاوة .
حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ محمد الأمير شيخ كتاب قريته. أخذ القراءات على يد الشيخ المتقن محمد سليم حمادة, والتحق بالإذاعة المصرية سنة 1951م، وكانت أول تلاواته من سورة فاطر. عين قارئا لمسجد الإمام الشافعي سنة 1952م، ثم لمسجد الإمام الحسين سنة 1958م خلفا للشيخ محمود علي البنا. ترك للإذاعة ثروة من التسجيلات، إلى جانب المصحفين المرتل والمجود، ومصاحف مرتلة لبلدان عربية وإسلامية. جاب بلاد العالم سفيرا لكتاب الله، وكان أول نقيب لقراء مصر سنة 1984م.
مولده ونشأته
ولد القارئ الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد عام 1345ه/ 1927م بقرية المراعزة التابعة لمركز أرمنت بمحافظة قنا (قبل أن يضم مركز أرمنت إلى محافظة الأقصر سنة 2009م مع تأسيسها) بجنوب الصعيد. حيث نشأ في بيئة تهتم بالقرآن الكريم حفظا وتجويدا. فالجد هو الشيخ عبد الصمد كان من الحفظة المشهود لهم بالتمكن من حفظ القرآن وتجويده بالأحكام، والوالد هو الشيخ محمد عبد الصمد، كان أحد المجودين المجيدين للقرآن حفظا وتجويدا. أما الشقيقان محمود وعبد الحميد فكانا يحفظان القرآن بالكتاب فلحق بهما أخوهما الأصغر سنا عبد الباسط وهو في السادسة من عمره.
تزوج الشيخ عبد الباسط عبد الصمد وهو فى التاسعة عشرة من عمره من ابنة عمه الحاجة رسمية وكانت فى السابعة عشرة آنذاك، وكانت كأى امرأة تشعر بالغيرة على زوجها من شدة إعجاب النساء به، لكنها مع الوقت تفهمت عمل زوجها وساندته فى حياته وأنجبت له أحد عشر كوكبا - كما كان يحب أن يطلق عليهم - أربعاً من الإناث وسبعة من الذكور، جميعهم يحفظون القرآن الكريم حفظاً كاملاً بالتجويد، لكن لم يعمل فى مجال القراءة سوى اثنين فقط من الأبناء وهم الشيخ طارق عبدالباسط والشيخ ياسر عبدالباسط الذى تفرغ لقراءة القرآن الكريم.
 
                


 
                            
                            
                           