البياضي: التحالف مع الموالاة هدفه تمثيل المعارضة المدنية لا التخلي عن المبادئ
أكد الدكتور فريدي البياضي، عضو مجلس النواب عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي وعضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن وجود الحزب ضمن القائمة الوطنية لا يعني التنازل عن مبادئه أو تغيير مواقفه المعارضة، مشددًا على أن التحالف مع أحزاب الموالاة هدفه تمثيل التيار المدني داخل البرلمان وليس السعي وراء مكاسب سياسية.
الحكومة أخطأت والمحاسبة واجبة
قال البياضي خلال لقائه في برنامج "السياسة أسرار" مع الإعلامية هند مختار على قناة "هي"، إن الحكومة الحالية كان يجب أن تغادر منذ خمس سنوات بسبب فشلها في إدارة ملفات اقتصادية واجتماعية هامة، مضيفا: "الحكومة كانت لازم تمشي من 5 سنين وتتحاسب كمان".
وأوضح أن المعارضة لا تهدف إلى الهدم أو تعطيل الدولة، بل تسعى إلى دق ناقوس الخطر وتنبيه المسؤولين إلى الأخطاء، مؤكدًا أن حزبه يمارس معارضة بناءة تقدم البدائل والحلول، لا معارضة من أجل المعارضة فقط.
تمثيل المعارضة في البرلمان
وأشار البياضي إلى أن ترشحه ضمن القائمة الوطنية جاء في إطار حرص الحزب على التواجد داخل البرلمان، موضحا أن النظام الانتخابي الحالي القائم على القائمة المغلقة جعل المنافسة الحقيقية داخل الأحزاب نفسها، بعد أن أصبحت فرص المنافسة الخارجية شبه مستحيلة.
وأضاف أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي يمتلك 32 مرشحا على المقاعد الفردية في عدد من الدوائر الانتخابية، قائلاً إن تحالف الحزب مع أحزاب الموالاة لا يعني التخلي عن مبادئه، بل هدفه أن تكون المعارضة جزءًا من مؤسسات الدولة وصوتًا داخل البرلمان.
أجندة تشريعية للإصلاح
وتحدث البياضي عن خطته في البرلمان المقبل، موضحا أنه سيتقدم بتعديلات على قانون التعليم وقانون الإيجار القديم لتحقيق توازن بين المالك والمستأجر، إلى جانب الدفع بتفعيل قانون كبار السن الذي تأخرت لائحته التنفيذية، ومشروع قانون مفوضية عدم التمييز، بالإضافة إلى مقترح لتطوير قانون الإدارة المحلية.
وأكد أن التعليم سيكون على رأس أولوياته التشريعية لأنه قضية وطن، مشيرًا إلى أن أي إصلاح حقيقي في الدولة يبدأ من تطوير منظومة التعليم وإعادة الاعتبار للمدرس والمعلم.
الحياة الحزبية تحتاج إصلاحًا
وفي ختام حديثه، شدد النائب على ضرورة تطوير الحياة السياسية والحزبية في مصر لتصبح لدينا أحزاب قوية قادرة على تشكيل الحكومة، قائلا: "مافيش حزب في مصر دلوقتي يقدر يشكل حكومة، وده لازم يتغير".
