00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

خرج علينا الرئيس السورى المؤقت أحمد الشرع بحديثٍ رماه على عواهنه، يصف فيه مصر بأنها دولة لا تلحق بركب التطور، هذا الكلام لا يعبر عن رأى نقدي، بل عن جهل بالتاريخ المصري العريق وحاضرها العامر بالانجازات الكبرى، وعن تجاهل متعمد لما تقوم به الحكومة والدولة المصرية من جهود غير مسبوقة للنهوض بالمجالات كافة.
كما أن مصر ليست دولة تبحث عن مكان فى سجلات التاريخ، بل هي جزء من التاريخ ذاته، من أول حرف سُطر على ورق البردي الفرعوني، إلى أول جامعة في العالم، إلى أعظم ثورة سلمية في 30 يونيو 2013 أطاحت بأكثر الأنظمة دموية وتطرف في العصر الحديث - وهو ما يعلمه السيد أبو محمد الجولاني- فمصر هلى التى علّمت الإنسانية معني الدولة والقانون والحضارة.
ومن يتحدث عن التطور والتقدم والمواكبة عليه أن ينظر إلى الأرقام لا إلى الشعارات الأيدولوجيه الفاسده التى يتشدق بها البعض - وأظن أن أبو محمد الجولاني يعرف أصحابها - فمصر عمرّت وبنت أكبر شبكة طرق في الشرق  الأوسط، وأطلقت مشروعات قومية منقطعة النظير مثل العاصمة الإدراية الجديدة، وتعيد تشكيل بنية الاقتصاد والبنى التحتية رغم التحديات العاصفة التى تواجه استقرار المنطقة ، وتطورالتعليم بأعلى المعايير المتقدمة، وتعزز مكانتها سياسيًا ودبلوماسيًا فى المنطقة العربية والعالم.
من حق أي شخص - حتى وإن كان أبو محمد الجولاني- أن ينتقد لا أن ينتقص، ليس من حقه أن يوجه كلامًا مبتورًا لا يقوم على حقائق، لأن النقد البناء يساهم في التقدم والتطوير، أما التجريح فهو دليل ضعف الحجة وميوعة المنطق وتفاهة البيان، وإذا كان أبو محمد الجولاني يرى أن مصر دولة متأخرة، فليقارن بين ما أنجزته خلال بضع سنين مضت وبين ما حققته دول أخرى في ظروف مشابهة، فالمقارنة ستخرس الألسنة، وكل من يتكلم بغير علم - حتى وإن كان أبو محمد الجولاني.
مصر دولة لا تقارن بأى دولة أخرى، لا لأنها أفضل أو أسوأ،بل لأنها حالة فريدة، ودولة ذات خصوصية تاريخية وجغرافية وثقافية لا تُشبه أحدًا، واحترام الدول لا يعنى السكوت عن الإهانة، بل الرد عليها بالحجة والبرهان ، دون الإساءة إلى أى شعب أو وطن.
ومصر لا تنشغل بالرد على من يقلل من وضعها وشأنها وقدرها، لأنها ببساطة شديدة لا ترى أحدًا في مرآة المقارنة، فهى مشغولة الآن بما هو أعظم، بكتابة فصل جديد في تاريخ الإنسانية يترقبه العالم من زمن بافتتاح المتحف المصري الكبير الذى سينطلق بعد غدٍ السبت، ليكون الحدث الثقافي الأضخم الذي سيعيد تعريف مفهوم المتاحف عالميًا وتاريخيًا، ويثبت أن مصر لا تعرض فى متاحف بل هى التى تعلم العالم كيف تبنى المتاحف.
هذا الافتتاح ليس مناسبة محلية أو خاصة بدولة، بل دعوة مفتوحة إلى ل دول العالم للحضور والمشاركة، وللوقوف على عظمة حضارة لا تقارن أبدا.
ومصر لن تهدر وقتها الثمين في الرد على من يحاول استفزازها أو التقليل من شأنها، لأنها ببساطة أكبر من ذلك، هى لا تجادل فى صغائر، فليقل من يشاء ما يشاء، أما مصر فهي تمضي بثقة تبني وتبدع وتدهش كل لحظة لأنها بكل بساطة «مصر».. فمن أراد أن يري التقدم الحقيقي والمواكبة فليأتِ إلى مصر.
ويبقي السؤال .. كيف يتحدث الفاشل عن النجاح ؟

تم نسخ الرابط