بوسيدون الروسي.. كيف يعمل أخطر طوربيد نووي في العالم؟
تصاعدت المخاوف الدولية بعد تكرار الإشارات إلى طوربيد “بوسيدون” المسير الذي أعلنت عنه روسيا، المصنف ضمن فئة الأسلحة النووية الاستراتيجية غير التقليدية، ويعتبر تحولًا نوعيًا في مفاهيم الردع البحري والعسكري.
ما هو طوربيد بوسيدون المسير؟
يعد بوسيدون طوربيدًا تحت سطحيًا مسيرًا يعمل بمحرك نووي صغير يمنحه دفعًا مستمرًا، ويمكن إطلاقه من غواصة تقليدية أو منصة بحرية، تصنفه التقارير العسكرية ووسائل الإعلام الروسية والغربية كسلاح نووي استراتيجي حديث.

كيفية عمل طوربيد بوسيدون؟
يعتمد الطوربيد على إمداد نووي مستمر يتيح له البقاء في البحر لفترات طويلة والتنقل لمسافات شاسعة دون الحاجة للوقود، مع إمكانية توجيهه عن بعد لمسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات وفقًا للتحليلات المتاحة.
قدرات صواريخ طوربيد بوسيدون والتهديد المحتمل
وتشير التحليلات إلى أن “بوسيدون” قادر على بلوغ سرعات عالية تحت الماء، مع مناورات تجعل اكتشافه صعبًا على أنظمة الرصد التقليدية.
كما يقدر أنه قادر على حمل رؤوس نووية قوية، وربما إحداث موجات تسونامي مشحونة بالإشعاع النووي لاستهداف مناطق ساحلية كبيرة، ما يجعله سلاحًا ذا آثار كارثية محتملة على المدنيين والبنية التحتية.
مدى وسرعة عمله
ووفقًا للتحليلات الصحفية والعسكرية، يتمتع الطوربيد بمدى عملي شبه غير محدود بسبب محركه النووي، وسرعة قد تصل إلى عشرات العقد تحت الماء.
التشغيل والتحكم في صواريخ بوسيدون
يمكن التحكم في «بوسيدون» عن بعد أو برمجيًا لمسافات بعيدة، مما يمنح المشغل القدرة على تغيير الوجهة أو المهمة أثناء الإبحار.
لماذا يعد أخطر من الصواريخ التقليدية؟
يمتاز بوسيدون بقدرته على الاختفاء تحت سطح البحر لفترات طويلة قبل الظهور قرب الأهداف الساحلية، وحركته السرية وسرعته العالية يجعلان من رصده واعتراضه أصعب بكثير من الصواريخ الباليستية التقليدية.

وأكد نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن طوربيد بوسيدون النووي يمكن اعتباره “سلاح يوم القيامة”، مشيرًا إلى تفوقه النوعي على الأسلحة التقليدية وحتى النووية الأخرى من حيث القدرة التدميرية والتأثير الاستراتيجي الشامل.
وأضاف أن هذا الطوربيد يختلف عن الصاروخ المجنح بوريفستنيك، الذي يمتلك قدرات استثنائية، لكنه لا يضاهي بوسيدون من حيث تهديده الاستراتيجي للبشرية.



