أزمة دارفور تتصاعد.. بريطانيا تدعو لمجلس الأمن لوقف العنف في الفاشر
 
                            دعت المملكة المتحدة (بريطانيا) إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي لمناقشة تدهور الأوضاع الإنسانية والأمنية في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، في ظل تصاعد حدة القتال وازدياد المخاطر على المدنيين.
بريطانيا تدعو لمجلس الأمن لوقف العنف في الفاشر
وأوضحت البعثة البريطانية لدى الأمم المتحدة أن الدعوة تأتي لمواجهة الوضع الإنساني المتردي في المدينة، مؤكدة على ضرورة تحرك عاجل لمجلس الأمن لإيجاد سبل وقف العنف وحماية المدنيين.

من جانبها، أدانت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر التصعيد العسكري في الفاشر، محذرة من أن المدنيين يواجهون مخاطر جسيمة مع تقدم قوات الدعم السريع في المنطقة.
جوتيريش يعرب عن قلقه العميق
وأعرب أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن قلقه البالغ إزاء التصعيد العسكري الأخير، داعيًا الجيش السوداني وقوات الدعم السريع إلى اتخاذ خطوات عاجلة نحو تسوية تفاوضية، مضيفًا جوتيريش: «أكرر الدعوة إلى وقف فوري للحصار والأعمال العدائية وضمان إيصال المساعدات لجميع المدنيين في الفاشر».
إحاطة عاجلة للمجتمع الدولي
وفي وقت سابق، استضافت المملكة المتحدة إحاطة عاجلة شارك فيها 16 شريكًا دوليًا حول الوضع في الفاشر، حيث عبروا جميعًا عن القلق العميق حيال الوضع المروع في المدينة، مؤكدين أن المدنيين يتعرضون لعنف وانتهاكات لا تصدق، وظروف إنسانية مزرية وسط استمرار الأعمال العدائية.
وأشار البيان إلى أن المشاركين حثوا جميع الأطراف، ولا سيما قوات الدعم السريع، على تطبيق هدنة إنسانية في الفاشر والامتثال لقرار مجلس الأمن رقم 2736، الذي يدعو إلى رفع الحصار ووقف القتال وتهدئة الأوضاع في المدينة وما حولها.
كما أدانت البعثة البريطانية أي انتهاكات للقانون الدولي الإنساني وجرائم الحرب، مؤكدة مسؤولية جميع الجهات المسلحة عن أعمالها، وداعية الأطراف إلى الالتزام بتعهداتها وفقًا لإعلان جدة.

الأزمة الإنسانية في دارفور
واندلعت الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، نتيجة خلافات حول خطط عملية الانتقال إلى حكم مدني، وقد أدت الحرب إلى واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم، حيث نزح أكثر من 12 مليون شخص داخل وخارج البلاد، وأصبح نحو نصف السكان على شفا المجاعة.
وأكدت المملكة المتحدة دعمها للمفاوضات بين الأطراف المتحاربة لتحقيق وقف إطلاق نار دائم وحماية المدنيين، مشددة على ضرورة أن يقرر الشعب السوداني مستقبله السياسي عبر عملية انتقالية حقيقية وشفافة بقيادة وملكية سودانية.
 
                



 
                            
                            
                            
                            
                           