عصام شيحة يكشف عن النقاط الإيجابية التي تميز العملية الانتخابية في مصر

قال عصام شيحة عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن من النقاط الإيجابية التي تميز العملية الانتخابية في مصر خلال السنوات الأخيرة هي الانتظام الدوري للانتخابات.

وأشار  في حواره مع الإعلامي محمد مصطفى شردي في برنامج "الحياة اليوم" المذاع على قناة "الحياة"، إلى أن الدولة المصرية استطاعت، منذ عام 2014، إجراء جميع الاستحقاقات الانتخابية في مواعيدها المحددة، رغم ما تواجهه من تحديات داخلية أو خارجية. 

توجه ساهم في تعزيز فكرة التصويت للسياسات وليس للأشخاص

وأضاف أن ذلك يعكس «قوة الدولة المصرية واستقرار مؤسساتها»، مشيرًا إلى أن هذه الانتخابات تشهد تحريكًا غير مسبوق لخريطة الدوائر الانتخابية، موضحًا أن هناك نقلًا لبعض النواب من دوائرهم التقليدية إلى دوائر أخرى بعيدة تمامًا، وهو ما يغير الصورة الذهنية لدى الناخب المصري، الذي اعتاد اختيار نائب يرتبط بدائرته الخدمية أو القبلية، بينما أصبح اليوم أمام نموذج جديد للنائب الذي يمثل الجمهورية بأكملها.

وأكد أن هذا التوجه يسهم في تعزيز فكرة التصويت للسياسات وليس للأشخاص، إذ لم يعد الهدف انتخاب نائب خدمي فقط، بل اختيار حزب أو تحالف سياسي يحمل فكرًا وبرنامجًا واضحًا يعبر عن طموحات الدولة والمجتمع.

وأشار "شيحة" إلى أن الفكرة الجوهرية التي تجمع مختلف الأحزاب داخل القائمة الواحدة هي الحفاظ على الدولة الوطنية ودعم مؤسساتها، موضحًا أن هذا التوافق يمثل القاسم المشترك الذي يجمع القوى السياسية رغم اختلاف توجهاتها.

 التحول لا يعني التخلي عن الدور الخدمي للنائب

ونوه إلى أن هذا التحول لا يعني التخلي عن الدور الخدمي للنائب، بل يفرض ضرورة أن يجمع عضو البرلمان بين الدور التشريعي والرقابي والخدمي معًا، خاصة في ظل غياب المجالس المحلية منذ عام 2008، وهو ما جعل النواب يقومون بدور مزدوج لتعويض هذا الفراغ.

واختتم "شيحة" حديثه بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب برلمانًا فاعلًا يضم أحزابًا تمتلك رؤى وبرامج واضحة، قائلاً: «نريد برلمانًا يعبر عن نبض الشارع ويترجم طموحات المصريين في دولة قوية ومتماسكة»، مشيرًا إلى أن التحالف المرن داخل البرلمان قد يكون بداية لتجربة سياسية جديدة أكثر نضجًا وواقعية.