بلادي تموت أنقذوا الفاشر.. فنانون وإعلاميون سودانيون ييستغيثون لوقف الإبادة
أطلق فنانون وإعلاميون سودانيون، نداءات استغاثة عاجلة موجهة إلى "العالم" للمطالبة بإنقاذ مدينة الفاشر، مؤكدين أن المدنيين العُزل يتعرضون لإبادة جماعية .
ووتضمنت هذه النداءات تحذيراتأن الفاشر تتعرض لإبادة جماعية، مطالبين بإنقاذ المدنيين.
وردد المشاركين في الحملة عبارات: "أيها العالم انقذوا الفاشر.. بلادي تموت"،، وأطلقوا هشتاج "أنقذوا الفاشر".
وفي ذات السياق أشار المحلل السياسي سامح عسكر إلى أن الأحداث المروعة التي تشهدها مدينة الفاشر في السودان تتجاوز بكثير ما فعله المغول في بغداد، مستشهدًا بصور فضائية حديثة تظهر حجم الدمار والانتهاكات الإنسانية المروعة التي يتعرض لها السكان في المدينة.
وقال عسكر في تغريدة له عبر حسابه على منصة التدوينات "إكس": ما يحدث في الفاشر فاق ما فعله المغول ببغداد، دي صورة حديثة ملتقطة من القمر الصناعي لمدينة الفاشر بالسودان حللها مختبر أبحاث الشؤون الإنسانية التابع لمدرسة ييل للصحة العامة.
وأضاف: "النقاط المتعلمة في الصورة دي هي بقع او برك حمراء اللون واكوام من الاجساد فوق بعضها، الصور كمان فيها عربيات مرصوصين في مداخل الشوارع عشان تسد المداخل وتمنع الهروب، يعني فيه برك حمراء باينة من الفضاء من كبرها، واكوام من الجثامين، وشوارع مسدودة، ده معناه ايه؟ معناه اننا بنتكلم عن منهجية في التطهير العرقي بيمارسها الدعم السريع في حق السكان من غير الاصول العربية، اعدامات ميدانية بالجملة للاستيلاء على اراضيهم ومد نفوذهم فوق الارض".
وتابع: "واحد من قادة الدعم السريع ده اسمه ابو لولو، ابو لولو او الفاتح عبد الله ادريس تفاخر في فيديو انه قتل ٩٠٠ وداخل عالالف، رتبته في ميليشيا حميدتي هي عميد، قائد ميداني قائم على تنفيذ مشروع حميدتي الخاص بتغيير ديموغرافية دارفور بإنهاء سكانها تماما، بل واذلالهم قبل موتهم".
وأوضح: بيقتلهم عشان يغير التركيبة السكانية وينهي وجود القبائل غير العربية الاصل، ابو لولو من الرزيقات "قبيلة حميدتي" من فرع اولاد راشد، من المكونات العربية في دارفور، معاه كل الصلاحيات من الدعم السريع انه يتصرف على مزاجه لاخضاع غرب السودان، بيتفاخر بقتل العزل والمدنيين، لان ده جزء من عملية الإحلال، بمعنى انه نموذج مصغر لما يحدث يوميا هناك، وتفسير لصورة القمر الصناعي اللي قدامكم دي".
منظمة الصحة العالمية تطالب بوقف إطلاق النار في السودان
وفي سياق آخر، طالبت منظمة الصحة العالمية، بوقف إطلاق النار في السودان، مؤكدة على سقوط أكثر من 460 قتيلا في أحد المستشفيات في مدينة الفاشر السودانية، وفقا لنيأ عاجل أفادت به قناة القاهرة الإخبارية.

33 ألف نازح من الفاشر
في سياق متصل، قال الدكتور محمد رفعت، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان، إنه على مدار الـ72 ساعة الماضية أحصوا نحو 33 ألف نازح من الفاشر، مشيرا إلى أن معظمه نزح للقرى المجاورة للفاشر كما أن الأعداد من المرجح أن تزيد بكثرة حيث نتوقع نزوح نحو 260 ألف مواطن في الفاشر خلال الفترة المقبلة.
أبشع جرائم السودان
وأضاف رفعت، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة قناة القاهرة الإخبارية، أن الروايات التي تصل إليهم من الأشخاص المتواجد بها أطقم المنظمة مرعبة، إذ أنهم يعانون نقصا في الأغذية ومنهم من لم يأكل منذ يومين، كما أن هناك اغتصاب جنسي ممنهج وتصفية الرجال دون أي محاكمة.
هجوم ممنهج على المدنيين
وتابع: «ما ينشر على مواقع التواصل الاجتماعي مرعب، كما أن هناك هجوم ممنهج على المدنيين ويجب أن يتوقف بأسرع وقت»، لافتا إلى أنه منذ نحو شهرين فإن هناك هجوم على معسكر زمزم، الذي كان يأوي نحو 400 ألف نازح والعديد من الأطقم الطبية والعديد من المنظمات المحلية والدولية في واحدة من الهجمات، مات أكثر من 11 شخصا من طواقم طبية بمنظمة دولية واحدة.
في سياق متصل، أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل عن الاتحاد الأوروبي، أنهم قلقون للغاية من تصاعد القتال في السودان.



