المخدرات تساعد على تنشيط الذاكرة.. متحدث مكافحة الإدمان يصحح المفاهيم المغلوطة
أكد مدحت وهبة، المتحدث باسم صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أن جامعة القاهرة أطلقت حملة للتوعية بمخاطر التعاطي والإدمان بالتعاون مع صندوق مكافحة وعلاج الإدمان، لافتّا أن الحملة تأتي استكمالًا لجهود الدولة في محاربة الإدمان، فهي تقوم على تصحيح المفاهيم الخاطئة حول المخدرات وتشجيع الطلاب على أن يكونوا هم أنفسهم صوت التوعية بين زملائهم، من خلال ورش عمل وأنشطة ميدانية داخل الكليات.
إنشاء بيوت تطوع داخل الجامعات المصرية
وأوضح "وهبة" خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج «البيت»، المذاع على قناة «الناس»، أن الصندوق يعمل بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي على إنشاء بيوت تطوع داخل العديد من الجامعات المصرية، ومنها جامعة القاهرة بهدف استثمار وقت الطلاب في رفع وعيهم بخطورة تعاطي المواد المخدرة.
تصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين الشباب
وأشار إلى تنفيذ العديد من البرامج التوعوية لتصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة بين الشباب، مثل الاعتقاد بأن الحشيش لا يُسبب الإدمان أو أن المخدرات تساعد على تنشيط الذاكرة وتحسين التحصيل الدراسي، مؤكدًا أن هذه الأفكار الخاطئة لا أساس لها من الصحة.
وأضاف "وهبة" أن هذه المفاهيم المغلوطة لم تأتِ من فراغ، موضحًا أن الصندوق يعتمد على تحليل بيانات المتقدمين للعلاج عبر الخط الساخن «16023» لمعرفة الفئات العمرية المستهدفة وأنواع المواد المخدرة الأكثر انتشارًا، حتى تُبنى الخطط والاستراتيجيات التوعوية على أسس علمية دقيقة. كما أشار إلى التعاون القائم بين الصندوق ووزارة التربية والتعليم لتنفيذ أكبر برنامج وقائي داخل المدارس، يستهدف هذا العام أكثر من 10 آلاف مدرسة، من خلال فيديوهات توعوية مرئية تحكي رحلة التعاطي وخطورته، في محاولة للوصول إلى كل بيت وكل شاب بمحتوى مؤثر وصادق يعزز قيم الوعي والمسؤولية في نفوس الأجيال الجديدة.
في سياق متصل، انطلقت فعاليات جلسات اليوم الثاني لمؤتمر إطلاق آليات تنفيذ الخطة العربية للوقاية والحد من أخطار المخدرات على المجتمع العربي من منظور اجتماعي بالتعاون مع جامعة الدول العربية، حيث يعقد المؤتمر على مدار يومين داخل أحد المراكز العلاجية التابعة لصندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي بجمهورية مصر العربية.
ويتضمن اليوم ثلاثة جلسات، الأولى «المعايير الدولية للوقاية من المخدرات من منظور اجتماعي» والثانية «دور الأسرة والمجتمع في الوقاية من المخدرات.. الممارسات الفضلى واستشراف المستقبل» والجلسة الثالثة «عرض تجارب الدول الأعضاء في الوقاية من المخدرات والحد من أخطارها».



