الاعتداءات الإسرائيلية تكشف عن خرق واضح لوقف إطلاق النار.. محلل سياسي يُوضح

قال بلال الكسواني المحلل السياسي، إن حركة حماس أكدت للعالم تسليمها الجثامين التي تمكنت من الوصول إليها، لكنها تواجه عراقيل بسبب أولًا صعوبة الوصول للجثث الموجودة حاليًا بسبب انهيار المباني فوق الأنفاق التي دُفنت فيها الجثامين، وثانيًا وجود بعض الجثث خارج الخط الأصفر الذي حددته اتفاقية وقف إطلاق النار وتسيطر عليه القوات الإسرائيلية.

إسرائيل ترفض السماح للصليب الأحمر بانتشال الجثث

وأضاف بلال، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز» مع الإعلامي محمد الرميحي، أن إسرائيل ترفض السماح للصليب الأحمر أو للفرق الفلسطينية بالدخول إلى بعض المناطق لاستخراج الجثث، موضحًا أن الجرافات المصرية بالتعاون مع الخبراء المصريين يعملون في محيط المناطق المتضررة، إلا أن الأمر يتطلب وقتًا أطول وجهودًا كبيرة في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.

ضحايا الغارات الأخيرة من المدنيين والأطفال

وأكد بلال أن أغلب ضحايا الغارات الأخيرة كانوا من المدنيين والأطفال الذين قُصفوا داخل خيامهم، مشيرًا إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة تكشف عن خرق واضح لوقف إطلاق النار، منتقدا وصف نائب الرئيس الأمريكي لما يجري بأنه مناوشات صغيرة، قائلا: «كيف تكون مناوشات صغيرة عندما يُقتل مئة فلسطيني مقابل إصابة جندي إسرائيلي واحد؟».

في سياق متصل، تصاعدت حدة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك بعدما ارتكب جيش الاحتلال سلسلة مجازر دامية أودت بحياة 91 فلسطينيًا خلال ساعات، في تصعيد دموي جديد يعمّق المأساة الإنسانية المتواصلة منذ أكثر من عام.

وفي هذا التقرير، نرصد لكم التفاصيل الكاملة عن القصف الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، الذي حصد أرواح العشرات من الفلسطينيين وخلف دمارًا واسعًا، في واحدة من أكثر الليالي دموية منذ بدء العدوان، خلال السطور التالية.

91 شهيدًا في قصف إسرائيلي عنيف شمالًا ووسطًا وجنوبًا

استشهد 91 فلسطينيًا في سلسلة من المجازر الدامية التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في مختلف مناطق قطاع غزة، منذ مساء يوم الثلاثاء، وحتى صباح اليوم الأربعاء، في تصعيد هو الأعنف منذ أسابيع.

تصعيد دموي في غزة.. مئات الشهداء والنازحين تحت الأنقاض

وأفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن الشهداء توزعوا على محافظات القطاع بواقع 31 في الشمال، و42 في الوسط، و18 في الجنوب، مشيرة إلى أن العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود إصابات خطيرة، واستمرار عمليات البحث عن مفقودين تحت أنقاض المنازل المدمرة.