صور الأقمار الصناعية تكشف مجازر "الفاشر".. أكثر من ألفي قتيل مدني
 
                            قامت صحيفة “تلجراف” البريطانية برصد صور ملتقطة بالأقمار الصناعية بعد سقوط مدينة الفاشر السودانية، عاصمة ولاية شمال دارفور، في يد قوات الدعم السريع، بعد حصار استمر أكثر من عام ونصف.
صور الذكاء الاصطناعي يكشف مجازر الفاشر
وأظهرت الصور، وفقًا للصحيفة، آثار دماء كثيفة وأكوام جثث تبدو واضحة من الفضاء، تشير إلى مقتل أكثر من ألفي مدني، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.

اتهام قوات الدعم السريع السريع بارتكاب مجازر الفاشر
واتهمت ميليشيات محلية وقيادات عسكرية في الجيش السوداني، إلى جانب تقارير دولية وأممية، قوات الدعم السريع بارتكاب مجازر ووحشية شديدة ضد المدنيين، واعتبرتها أقرب إلى الإبادة الجماعية.
إعدام جماعي للمدنيين
وأفادت المصادر بأن حملة قوات الدعم السريع تضمنت عمليات إعدام جماعي للمدنيين، بينما أظهرت فيديوهات وصور الأقمار الصناعية قيام مقاتلين بإعدام أشخاص فور إطلاق سراحهم من الأسر، وقيامهم بعمليات «تطهير من منزل إلى منزل».
صور الأقمار الصناعية تكشف مجازر الفاشر
وحلل مختبر أبحاث الشؤون الإنسانية في كلية ييل الأمريكية صور الأقمار الصناعية، ورصد وجود أجسام بحجم الجثث البشرية وتغيرات في لون الأرض مائلة إلى الأحمر يرجح أنها دماء أو تربة ملوثة، كما لوحظت تجمعات الجثث حول المركبات وعلى طول ساتر رملي أقامته قوات الدعم السريع، إضافة إلى إطلاق النار على المدنيين أثناء محاولتهم الفرار.

وأشار المختبر إلى أن الفاشر تشهد عملية تطهير عرقي ممنهجة ضد مجموعات عرقية سودانية، داعيًا المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى الضغوط على قوات الدعم السريع ووقف الانتهاكات التي تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
أكثر من ربع مليون نازح وسط القتل والقصف
ولجأ أكثر من ربع مليون شخص إلى الفاشر تحت وطأة القصف والجوع، فيما أصبحت المدينة، منذ أبريل 2023، نقطة ساخنة في الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وأكدت تقارير أن قوات الدعم السريع ارتكبت فظائع خلال يومي 26 و27 أكتوبر، حيث أعدم أكثر من ألفي مدني أعزل، معظمهم من النساء والأطفال وكبار السن.
سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر
بدأ حصار الفاشر في 10 مايو 2024، عندما طوقت القوات المدينة من كل الجهات، متهمة الحركات المسلحة المساندة للجيش بـ«خرق تعهداتها بعدم المشاركة في الحرب».
وفي نوفمبر 2023، أعلنت حركات مسلحة مثل جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم خروجها عن الحياد والانحياز إلى الجيش، بعد أشهر من الالتزام بموقف الحياد لحماية المدنيين.

مدينة تحت الحصار
في مايو 2024، فرضت قوات الدعم السريع حصارًا خانقًا على المدينة، أغلق خلاله الطرق ومنع وصول الإمدادات، مما أدى إلى أزمة إنسانية حادة ونقص في الغذاء والدواء والوقود.
و حاول الجيش تزويد قواته بالإمدادات عبر الإسقاط الجوي، ولكن الدفاعات الجوية للدعم السريع أسقطت عددًا من الطائرات، مما أعاق إيصال الدعم العسكري والطبي والغذائي للمدينة.
 
                



 
                            
                            
                            
                            
                           