مستشار الرئيس الفلسطيني: الإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية مستمرة ولن تتوقف
قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، إنّ الإصلاحات داخل السلطة الفلسطينية هي عملية مستمرة وليست موسمية، موضحا أن أي عمل بشري أو مؤسسي يخضع للتطوير المستمر بهدف معالجة القصور والنقائص.
إجراءات قانونية ودستورية
وأضاف الهباش، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي محمد عبيد، عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن هذه الورشة المفتوحة تتضمن إجراءات قانونية ودستورية وإدارية ومالية لضمان استمرارية الإصلاح وتطوير الأداء في مختلف مؤسسات الدولة.
تمكين الدولة الفلسطينية
وتابع: «منظومة القوانين والإجراءات في فلسطين تسير على نحو متواصل، كما أن هناك لجانا لصياغة دستور مؤقت منذ عام 2009 تبعتها لجان أخرى في 2013، حيث يتم تبني المسودات السابقة ووضع تطويرات عليها لضمان استمرارية العمل الدستوري والقانوني».
وأكد أن هذه الإجراءات تهدف إلى تمكين الدولة الفلسطينية وإعداد قاعدة صلبة لأي تغييرات مستقبلية في الوجوه والمناصب داخل السلطة.
توحيد الفصائل الفلسطينية
وحول الانتقادات التي تشير إلى ثبات الوجوه وعدم توحيد الفصائل الفلسطينية، أكد مستشار الرئيس الفلسطيني أن هذه الانتقادات غير دقيقة في ظل الواقع الفلسطيني الاستثنائي.
وأشار مستشار الرئيس الفلسطيني إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع إجراء الانتخابات ويعرقل ممارسة العمليات الديمقراطية، ويحد من النشاط الشعبي والجماهيري، ما يؤثر مباشرة على إمكانية إجراء أي تغييرات حقيقية داخل مؤسسات الدولة.
في وقت سابق، قال الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إن الاحتلال الإسرائيلي ما زال يراهن على الانقسام الفلسطيني، بينما بذلت القاهرة جهودًا كبيرة لعقد مؤتمر مهم للم الشمل الفلسطيني.
الكرة تقع بشكل أساسي في ملعب الفصائل الفلسطينية
وأوضح الهباش، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج حضرة المواطن، والمذاع عبر قناة الحدث اليوم، مع الإعلامي سيد علي، أن الجهود المصرية لا يمكن أن تكون بديلًا عن المسؤولية الفلسطينية، وأن الكرة تقع بشكل أساسي في ملعب الفصائل الفلسطينية، وبالأخص حركة حماس.
وأضاف الهباش أن بعد سنتين من الحرب والدمار كان من المفترض أن يظهر موقف أفضل من حماس، بدلًا من الحديث عن اشتراطات وتوافقات معقدة، مشيرًا إلى أن الأمر الأساسي هو إعادة كل الأراضي الفلسطينية إلى مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية ومظلة منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني، ليتمكن الجميع من التوحد تحت هذه الراية لمواجهة تحديات الاحتلال.
