محمد سامي: "نجحت واتعرفت كفاية.. وجه وقت التغيير"
كشف المخرج محمد سامي عن تفاصيل جديدة حول قراره بالابتعاد مؤقتًا عن تقديم الدراما الشعبية التي اشتهر بها، مؤكدًا أنه يعيش مرحلة مراجعة فنية وشخصية، يسعى فيها لاكتشاف مسارات مختلفة في مشواره الفني.
"كنت عايز أعمل الشعبي السخن.. بس كفاية كده"
وقال سامي خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "الصورة" المذاع على قناة النهار:"كنت عايز في السابق أعمل الشعبي التجاري السخن اللي فيه صراع ويتابعه الناس على مدار 30 حلقة، لكن وأنا بتفرج على أعمالي مش ببقى راضي عنها بنسبة 80%."
وأضاف أنه رغم النجاح الكبير الذي حققته أعماله في السنوات الأخيرة، شعر بأنه أصبح أسيرًا لنمط واحد من الدراما، وهو ما دفعه للتوقف ومراجعة نفسه، موضحًا: "وقفت وقلت لنفسي، نجحت واتعرفت كفاية، روح بقى لأفكار تانية، اعمل الحاجة اللي بتحبها وروح لمناطق جديدة."
"الخلطة دي أنا اللي صنعتها"
وبسؤال لميس الحديدي له إن كانت الأعمال الشعبية التي قدمها تمثل "خلطة محمد سامي"، أجاب: "الخلطة دي أنا اللي اتعلمتها واشتغلت عليها، وكل شوية أطورها وأنجح بيها تاني وتالت، لكن مش عاوز أفضل حبيسها طول الوقت، عندي أفكار تانية دايمًا بتتأجل."
وأوضح أنه رغم نجاح هذا النوع من الدراما، إلا أنه لا يريد أن يكرر نفسه، مؤكدًا أن التكرار يقتل الإبداع، ويمنع الفنان من التطور الحقيقي.
"مش خايف من التغيير.. دي ثقة مش غرور"
وعن خوفه من تجربة أنماط جديدة رد سامي بحسم: "لا، مش خايف، فيه حالة غريبة مسيطرة عليا، عندي ثقة إنه حتى لو عملت تجربة مختلفة ومحققتش نفس النجاح، هرجع بعد كده أعمل مسلسل بفكرة الحارة المصرية الأصيلة ويكسر الدنيا."
وعندما سألته الحديدي إن كانت هذه الثقة نوعًا من الغرور أجاب: "بالعكس، أنا في أكتر مرحلة من حياتي براجع نفسي وأخطائي علشان أكون إنسان أفضل."
وفي نفس السياق كشف المخرج محمد سامي عن سبب قراره الابتعاد مؤقتًا عن الساحة الفنية، مؤكدًا أنه شعر بالملل من وتيرة العمل المتسارعة التي يعيشها منذ سنوات.
وقال:"أنا اعتزلت لأن أنا زهقت.. أنا في دوامة مش بتخلص، وكل سنة بقول خلاص هوقف مسلسلات وهركز في السينما، لكن برجع أشتغل تاني.. النجاح إدمان وبيزنقك في دوامة مش بتفكّها بسهولة."

