عاجل

في ذكرى ميلاده.. نجل الشيخ سيد طنطاوي يكشف أسرارا جديدة في حياة والده

الدكتور محمد سيد
الدكتور محمد سيد طنطاوي

أكد المستشارعمرو طنطاوي نجل شيخ  الأزهر الراحل الدكتور محمد سيد طنطاوي، أن والده كان نموذجا فريدا في الزهد والنزاهة والحرص على المال العام، مشيرا إلى أنه كان يقف كالأسد الجسور دفاعا عن حقوق الناس، ولا يتهاون مطلقا في أي أمر يخص المال العام، بينما كان في ماله الخاص غاية في التسامح والبساطة.

وأوضح خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن الإمام الأكبرالدكتور محمد سيد طن الراحل كان عزيز النفس إلى درجة استثنائية، فلم يكن يقبل استغلال المنصب أو النفوذ، وكان يرفض تماما استخدام أي من سيارات أو ممتلكات المشيخة في أغراض شخصية، حتى إن مجرد التفكير في طلب سيارة من سيارات الأزهر لمشوار خاص كان يعد أمرا غير وارد على الإطلاق.

وأضاف المستشارعمرو طنطاوي أن والده كان يرى في الأمانة أساس الرسالة الأزهرية، وفي النزاهة عنوانًا للعالم الحقيقي، مؤكدا أن هذه الصفات لم تكن غريبة على جيل من شيوخ الأزهر الذين جمعوا بين العلم والعزة والتواضع والإخلاص، داعيًا الله أن يتغمد والده الإمام الجليل بواسع رحمته، جزاء ما قدّم من علم وخلق وخدمة لدين الله والوطن.

https://youtu.be/BogNtHnDZI4?si=HJwRjZVoD63Ps_uN

 

وزارة الأوقاف تحيي ذكرى ميلاد الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي

وأحيت وزارة الأوقاف اليوم 28 أكتوبر ذكرى ميلاد الإمام الأكبر الدكتور محمد سيد طنطاوي، شيخ الأزهر الشريف الأسبق وأحد أبرز رموز الفكر الإسلامي المعاصر. وُلد بقرية سُليم بمحافظة سوهاج عام 1928م، حاملًا رسالة الأزهر إلى العالم فكرًا واعتدالًا وتجديدًا.

حفظ القرآن الكريم صغيرًا، والتحق بمعهد الإسكندرية الديني عام 1944م، ثم تخرج في كلية أصول الدين عام 1958م. نال درجة الدكتوراه في التفسير والحديث عام 1966م بتقدير مرتبة الشرف الأولى، لتبدأ مسيرته العلمية الحافلة بالتدريس والبحث وخدمة الدعوة.

بدأ فضيلته إمامًا وخطيبًا بوزارة الأوقاف عام 1960م، ثم أستاذًا للتفسير والحديث، وأُعير إلى الجامعة الإسلامية في ليبيا، ومن ثم إلى الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، حيث ترك أثرًا عميقًا بين طلاب العلم والعلماء.

في عام 1986م تولّى فضيلته منصب مفتي الديار المصرية، فصدر عنه آلاف الفتاوى المعتدلة. ثم عُين شيخًا للأزهر الشريف عام 1996م، فقاد المؤسسة برؤية مستنيرة جمعت بين الأصالة والمعاصرة، وشهد الأزهر في عهده نهضة علمية وفكرية بارزة.

عرف الإمام الأكبر بفكره الوسطي المعتدل، وحرصه على معالجة القضايا المعاصرة بفقه متوازن، ودفاعه عن المرأة وحقوقها، ودعوته الدائمة للحوار والاجتهاد المنضبط.

أثرى المكتبة الإسلامية بمؤلفات بارزة مثل: التفسير الوسيط للقرآن الكريم، بنو إسرائيل في القرآن والسنة، ومعاملات البنوك وأحكامها الشرعية، إضافة إلى مؤلفات في الفقه والعقيدة والأخلاق.

انتقل فضيلة الإمام الأكبر إلى رحمة الله في 10 مارس 2010م أثناء مشاركته في حفل توزيع جوائز الملك فيصل العالمية بالرياض، ودُفن بالبقيع الشريف بالمدينة المنورة، بعد حياة حافلة بالعطاء ونشر سماحة الإسلام ووسطيته.

تم نسخ الرابط