احترم أثرك.. الأوقاف تدعو للحفاظ على المظهر الحضاري في التعامل مع السائحين
حرصت وزارة الأوقاف على إطلاق حملة توعوية جديدة ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك" بعنوان "الحفاظ على المظهر الحضاري في التعامل مع السائحين"، بهدف تعزيز القيم الأخلاقية والسلوكيات الإيجابية التي تعكس الوجه المشرق للشعب المصري.
السلوك الراقي في التعامل مع زوار مصر
تهدف الحملة إلى غرس روح الانتماء والمسؤولية لدى المواطنين تجاه وطنهم وحضارتهم الممتدة عبر آلاف السنين، مع التأكيد على أهمية السلوك الراقي في التعامل مع زوار مصر من مختلف الجنسيات، باعتبار كل مواطن سفيرًا لبلده أمام العالم، ومظهره وتصرفاته جزءا من صورة مصر الحضارية والإنسانية.
احترام الأماكن التاريخية والتراثية
أكدت وزارة الأوقاف أن الحفاظ على المظهر الحضاري لا يقتصرعلى النظافة أو حسن المظهر فقط، بل يشمل أيضا احترام الأماكن التاريخية والتراثية، وعدم العبث بها أو تشويهها بأي شكل من الأشكال، موضحة أن الكتابة على الجدران الأثرية أو ترك النقوش عليها سلوك مرفوض شرعًا ووطنياً، لأنه اعتداء على تاريخ الأمة وميراثها الإنساني.
وشددت وزارة الأوقاف على أن الآثار ليست مجرد حجارة أو مبان قديمة، بل هي شاهد حضارة وتاريخ تركه الأجداد لتتوارثه الأجيال، وأن احترامها هو احترام للذات والهوية المصرية التي ينظر إليها العالم بإجلال وإعجاب.
الحفاظ على التراث واجب وطني وديني وأخلاقي
وجاءت الرسالة التوعوية للحملة تحت شعار:"لا تكتب على الجدار الأثري ولا تترك عليه أثرك، فهو شاهد تاريخك فاحترمه ليحترم العالم حضارتك"،
لتؤكد أن الحفاظ على التراث واجب وطني وديني وأخلاقي.
انطلقت الحملة من المتحف المصري الكبير كرمز لتاريخ مصر العريق، لتغرس في نفوس المواطنين أهمية الوعي والسلوك الحضاري في التعامل مع السائحين، وتصحيح المفاهيم المغلوطة حول التعامل مع الأماكن الأثرية والسياحية.
تضمنت حملة وزارة الأوقاف بث رسائل توعوية عبر المنابر الإعلامية والدعوية، وتنظيم ندوات في المساجد والمدارس والجامعات، لترسيخ مفهوم أن احترام التراث احترام للوطن، وأن من يصون أثره يصون كرامته وتاريخه أمام العالم.
و تواصل وزارة الأوقاف دورها التنويري في بناء وعي وطني رشيد، يسهم في ترسيخ صورة مصر المشرقة التي تجمع بين الإيمان والعلم، والتاريخ والحضارة، والأصالة والمعاصرة.
