عاجل

واشنطن تراقب ونتنياهو يناور.. محلل سياسي يكشف مستقبل التصعيد في غزة

غزة
غزة

قال الكاتب الصحفي نظير مجلي، إن الإجراءات التي قد يتخذها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في المرحلة المقبلة، قد تتراوح بين تصعيد جديد في قطاع غزة أو استمرار سياسة الاغتيالات التي تنفذها إسرائيل بشكل شبه يومي ضد قادة فلسطينيين.

عمليات الاغتيال مستمرة بالفعل ولن تتوقف

وأوضح مجلي، خلال مداخلة عبر قناة الحدث، أن عمليات الاغتيال مستمرة بالفعل ولن تتوقف، إلا أن التصعيد العسكري الواسع قد يعتمد على ما يُتسرب من أوساط إسرائيلية حول نية الحكومة توسيع نطاق الأراضي المحتلة في القطاع، مشيرًا إلى أن إسرائيل تسيطر حاليًا على نحو 53% من أراضي غزة، وقد تسعى إلى رفع النسبة إلى 60% أو أكثر عبر شن غارات جديدة على مواقع تقول إنها تابعة لحركة حماس فوق الأرض وتحتها.

وأشار إلى أن الحديث داخل الأوساط الإسرائيلية يدور حول عمليات قصف جديدة تشارك فيها مختلف أفرع الجيش الإسرائيلي، من سلاح الجو والمدفعية والدبابات إلى القوات البحرية، في محاولة لفرض واقع ميداني جديد، منوهًا إلى أن مدى التصعيد يرتبط بالموقف الأمريكي، متسائلًا عن مدى سماح واشنطن لنتنياهو بالمضي في هذه الخطوات، خاصة وأنه يسعى إلى تحميل حماس مسؤولية أي تدهور لتبرير خطواته أمام المجتمع الدولي.

الولايات المتحدة تدرك جيدًا طبيعة المناورات الإسرائيلية

وأكد أن الولايات المتحدة تدرك جيدًا طبيعة المناورات الإسرائيلية، ولذلك أقامت ما يشبه فرعًا ميدانيًا للبنتاجون داخل إسرائيل، قرب حدود غزة، يضم جنرالات وعسكريين ومدنيين لمراقبة الموقف ومنع انزلاق الأوضاع إلى مواجهة شاملة.

وتابع: إن واشنطن قد تسمح لنتنياهو ببعض العمليات المحدودة "لتنفيس الاحتقان"، لكنها في الوقت نفسه تحاول منع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار، مضيفًا أن الإدارة الأمريكية "تتفهم بعض تصرفات نتنياهو لكنها لا تسمح له بإعادة إشعال الحرب كما يتمنى هو وحلفاؤه من اليمين المتطرف".

وفي ما يتعلق بالمشهد السياسي الداخلي في إسرائيل، قال المصدر إن نتنياهو يخشى أن يؤدي وقف الحرب إلى إضعاف مستقبله السياسي، مضيفًا أن الأمريكيين نصحوه بالبحث عن وسائل أخرى لضمان بقائه في السلطة.

واشنطن تدخلت حتى في الشؤون الداخلية الإسرائيلية لمساعدته

وأوضح أن واشنطن تدخلت حتى في الشؤون الداخلية الإسرائيلية لمساعدته، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجه إلى رئيس الدولة الإسرائيلية طالباً منه إصدار عفو عن نتنياهو في قضايا الفساد التي تلاحقه.

وأشار أيضاً إلى أن هناك ضغوطًا لتعديل تركيبة الحكومة الإسرائيلية عبر إبعاد اليمين المتطرف وإدخال زعيم المعارضة يائير لابيد الذي يمتلك 24 مقعدًا في الكنيست، وهو ما قد يساهم في حل أزمات الحكومة الحالية، رغم أن لابيد لا يُبدي حماسة كبيرة لهذه الخطوة.

تم نسخ الرابط