عاجل

حزب الاتحاد: واشنطن تضغط على نتنياهو لإنجاح خطة السلام ومصر حجر الزاوية

حزب الاتحاد
حزب الاتحاد

قال محمد سيف، نائب رئيس حزب الاتحاد، إن دور مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي في إنجاح مقترح السلام الذي طُرح خلال مؤتمر شرم الشيخ كان محورياً واستثنائياً، موضحًا أن المؤتمر الذي شارك فيه أغلب قادة العالم مثّل نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، وأكد أن القاهرة هي القلب النابض لصوت السلام العادل في المنطقة.

وأضاف "سيف"، في تصريحات صحفية اليوم، أن ما أعقب المؤتمر من استقبال تاريخي للرئيس السيسي داخل الاتحاد الأوروبي يعكس تقدير العالم كله للدور المصري المتوازن، الذي أثبت أن طريق السلام، رغم صعوبته، هو المسار الأنجح والأكثر واقعية لتحقيق الأمن والاستقرار.

 مؤتمر شرم الشيخ

وأشار سيف إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تمارس حالياً ضغوطاً حقيقية على حكومة نتنياهو من أجل الالتزام بمخرجات مؤتمر شرم الشيخ وتنفيذ خطوات جادة في إطار خطة السلام الجديدة، مشيرًا إلى أن واشنطن باتت تدرك أن نجاح أي تسوية لن يتم دون الدور المصري الذي يحظى بثقة كل الأطراف.

وأوضح نائب رئيس حزب الاتحاد أن مصر تقوم بدور إنساني وسياسي متكامل، من خلال تنسيق عمليات إدخال المساعدات إلى قطاع غزة بالتعاون مع المنظمات الدولية، لضمان وصولها إلى مستحقيها دون استغلال أو توجيه سياسي، وهو ما يؤكد التزام مصر بمسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني.

 إدخال المساعدات إلى قطاع غزة 

وأكد سيف أن جهود الرئيس السيسي في إحلال السلام بدأت منذ اليوم الأول، انطلاقاً من قناعة راسخة بأن مصلحة المواطن الفلسطيني هي الأساس، مشيرًا إلى أن القاهرة تبذل جهودًا متواصلة لحلحلة الأزمة وتهيئة الأجواء للحوار بين الأطراف كافة.

واختتم نائب رئيس حزب الاتحاد تصريحاته بالتأكيد على أن استقبال مصر للمرضى الفلسطينيين وعلاجهم في مستشفياتها يجسد البعد الإنساني العميق في السياسة المصرية، ويعكس قيمة التضامن الحقيقي الذي يجمع الشعبين المصري والفلسطيني، مشيرًا إلى أن مصر كانت وستظل بوابة الأمل ومركز الاتزان في كل أزمات المنطقة.

وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الجمعة، تعيين السفير السابق لدى اليمن ستيفن فاجين قائداً مدنياً لمركز جديد مسئول عن تنفيذ اتفاق السلام في قطاع غزة وتنسيق إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.

وجاء هذا الإعلان عقب زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لمركز التنسيق المدني العسكري في جنوب الأراضي المحتلة، حيث أكد التزام واشنطن بتعزيز وجودها المدني والدبلوماسي في المنطقة، مشيراً إلى انضمام مزيد من الدبلوماسيين الأمريكيين إلى نحو 200 جندي أمريكي متواجدين هناك.

وزير الخارجية الأمريكي: حماس وافقت على نزع سلاحها بالكامل

ووفي وقت سابق صرح وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأن حركة حماس وافقت على نزع سلاحها بالكامل، مؤكداً أن هذا البند يمثل جوهر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. 

وشدد روبيو على ضرورة الالتزام الصارم بجميع بنود الاتفاق، وعلى أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها داخل القطاع.

وأضاف الوزير الأمريكي أن رفض حماس نزع سلاحها سيُعدّ انتهاكاً واضحاً للاتفاق، موضحاً أن القوة الأمنية الدولية المزمع نشرها في غزة بموجب التفاهمات الأخيرة، يجب أن تتكون من دول تحظى بقبول وارتياح لدى إسرائيل.

وفيما يتعلق بمستقبل الحكم في غزة، أشار روبيو إلى أن الأمر ما زال قيد النقاش بين إسرائيل والدول الشريكة، لكنه استبعد أي دور لحركة حماس، موضحاً أن إمكانية مشاركة السلطة الفلسطينية لم تُحسم بعد.

وأكد وزير الخارجية الأمريكي أنه لن يكون هناك سلام إذا حاولت أي جهة مهاجمة إسرائيل من داخل غزة، متهماً وكالة الأونروا بأنها تحولت إلى ذراع لحماس. 

وأضاف الوزير الأمريكي أن تجدد تسليح حركة حماس سيقود إلى عودة الحرب، مشدداً على أن واشنطن تتوقع من حماس الالتزام الكامل بنزع السلاح كما نص الاتفاق.

وتابع روبيو قائلاً إن أي خطوة نحو ضم الضفة الغربية تُعد تهديداً مباشراً لاتفاق غزة، مضيفاً: "لا نعتقد أن إسرائيل ستفرض سيادتها على الضفة الغربية، وتصويت الكنيست بشأن الضم كان يهدف فقط إلى إحراج رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".

 

وختم وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بالقول: "ما تحقق في غزة خلال الأيام الماضية إنجاز تاريخي، ونحن ملتزمون بتنفيذ جميع بنود اتفاق غزة بالكامل".

تم نسخ الرابط