خالد الجندي: كل ما يجري في الكون بحساب دقيق وعدل إلهي لا يختل
أكد خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن حديث النبي صلى الله عليه وسلم «يخفض القسط ويرفعه» يثبت كمال عدل الله تعالى وكمال تدبيره لشئون خلقه، موضحًا أن كل أمر عند الله بميزان دقيق، وأن كل ما في الكون يجري بحساب ومقدار لا يختل.
وأضاف خالد الجندي أن الله تعالى يدبر شئون خلقه بحكمة وعدل مطلقين، فلا شيء يحدث في الكون إلا بقدر معلوم كما قال سبحانه: «وما ننزله إلا بقدر معلوم»، داعيًا إلى تعظيم الله في القلوب والإقبال عليه في أوقات الرخاء والشدة، لأن كل ما يجري في حياة الإنسان إنما هو بتقدير العدل الإلهي وعلمه الكامل بأحوال عباده.
قال خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن تدبير الله لشئون الكون قائم على العدل المطلق، وأنه لا ظلم عند الله أبدا، مستشهدا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم «يخفض القسط ويرفعه» الذي يبرز كمال عدل الله سبحانه وتعالى وحكمته البالغة في إدارة شئون خلقه, مشددا على أن المؤمن الحق يجب أن يوقن بأن الله لا يظلم الناس شيئا، وأن ميزان عدله لا يختل أبدا، داعيا لى تعظيم الله في نفوسهم، والثقة في عدله وتدبيره الذي يشمل الكون كله.
الميزان الإلهي المحكم
وأوضح أن كلمة «القسط» تعني العدل والميزان، وهو الميزان الإلهي الذي تُوزن به أعمال العباد وأقدارهم وأرزاقهم بدقة متناهية لا تعرف الخطأ أو الجور، فكل ما يقع في هذا الكون من أحداث وأحوال وأقدار إنما يتم وفق علم الله وحكمته وعدله، مصداقًا لقوله تعالى: «وما ننزله إلا بقدر معلوم». وأكد أن الله سبحانه لا يظلم أحدًا، ولا ينقص من حق أحد شيئًا، بل يعطي كل إنسان ما يستحقه وفق عدل لا يشوبه خلل، مشيرًا إلى أن على الإنسان أن يثق في عدل الله، وأن يُقبل عليه في الرخاء والشدة، لأن تدبير الله لأمر عباده هو تدبير رحيم قائم على العلم والعدل والحكمة.
وأضاف “الجندي”أن المؤمن الحقيقي هو من يوقن بأن الله لا يظلم الناس شيئًا، وأن ما يراه الإنسان من تفاوت في الأرزاق أو اختلاف في الأحوال هو جزء من نظام إلهي دقيق يسير بالعدل التام، داعيًا الجميع إلى تعظيم الله في قلوبهم، والإيمان بحكمته في كل ما يجري من حولهم.


