ما دور «بطانة الرحم» فى حدوث الحمل ؟ .. استشارى أمراض نساء يجيب (فيديو)

كشف الدكتور محمد حسني، استشاري النساء والتوليد والعقم، عن الدور الحيوي الذي تلعبه بطانة الرحم في حدوث الحمل، قائًلا: «هذه البطانة تشكل نحو 50% من فرص حدوث الحمل، إذ إنها تعد العنصر الخفي الذي يتحكم في استقبال الجنين وتثبيته داخل الرحم».

 وأكد حسني، خلال لقائه في برنامج "الناس الحلوة" على قناة القاهرة والناس، أن الحمل لا يقتصر فقط على تخصيب البويضة، بل يتطلب وجود بيئة مناسبة داخل الرحم، وهو ما تؤمنه بطانة الرحم.

التغيرات الهرمونية وتأثيرها 

وأشار استشاري النساء، إلى أن بطانة الرحم تتشكل شهريًا عبر خلايا تتفاعل مع التغيرات الهرمونية لدى المرأة، موضحًا أن نمو هذه البطانة يرتبط بالدورة الشهرية والتوازن الهرموني في الجسم، مضيفا أن الهرمونات تعمل على تحفيز نمو البطانة وتجهيزها لاستقبال البويضة المخصبة، وفي حال عدم حدوث الحمل، تتلاشى البطانة على شكل الدورة الشهرية.

الإعجاز في تكوين بطانة 

وصف الدكتور حسني، بطانة الرحم بأنها أحد أسرار الخلق والإعجاز الرباني، حيث إنها تتجدد شهريًا بآلية دقيقة تتفاعل مع الهرمونات المسؤولة عن تنظيم عملية الحمل، مبينًا أن هذه العملية تضمن أن يكون الرحم مستعدًا لاحتضان الجنين في كل دورة شهرية جديدة، مما يعكس توازنًا دقيقًا في عمل الجهاز التناسلي الأنثوي.

وتطرق إلى أن صحة بطانة الرحم تلعب دورًا محوريًا في نجاح عملية التخصيب والحمل، مشيرًا إلى أن أي خلل في تكوينها أو عدم استجابتها للهرمونات قد يؤدي إلى مشكلات في الإنجاب، مشيرا إلى أن بعض النساء يعانين من ضعف في بطانة الرحم، مما يقلل من فرص حدوث الحمل الطبيعي، ويستدعي التدخل العلاجي.

طرق تحسين البطانة 

وقدم الدكتور حسني، عدة نصائح للحفاظ على صحة بطانة الرحم وتعزيز فرص الحمل، من بينها: تناول الأطعمة الغنية بالحديد وحمض الفوليك لدعم نمو خلايا البطانة، ممارسة الرياضة بانتظام لتحفيز الدورة الدموية وتعزيز نمو البطانة.

وتابع قائلا: «تجنب التوتر والإجهاد، حيث يؤثران بشكل سلبي على التوازن الهرموني في الجسم، العلاج الهرموني عند الضرورة في بعض الحالات، قد يحتاج الأطباء إلى وصف علاجات هرمونية لتحفيز نمو البطانة».

نجاح عملية الحمل

شدد الدكتور محمد حسني ،على أن بطانة الرحم ليست مجرد نسيج داخل الرحم، بل هي العنصر الأساسي في نجاح عملية الحمل، داعيًا السيدات إلى العناية بصحتهن العامة للحفاظ على توازن الهرمونات وضمان جاهزية الرحم لاستقبال الحمل، كما شدد على أن التقدم الطبي يوفر حلولًا فعالة لتحسين جودة البطانة وتعزيز فرص الإنجاب لدى النساء اللاتي يعانين من مشكلات في هذا الجانب.