بعد استخدام قطرة الأذن.. ما إلاجراءات الصحيحة لضمان الفعالية؟
يعتبر التعامل مع مشاكل الأذن مزعجًا ومؤلمًا، بل ومخيفًا خاصةً عندما يتعلق الأمر بالأطفال، لذا يعتبر استخدام قطرة الأذن السليم ضروري لعلاج فعال وتخفيف الألم.
يواجه الكثير من الناس صعوبة في استخدام التقنية الصحيحة، ويتساءلون غالبًا عما إذا كانوا يستخدمونها بشكل صحيح أو أن الدواء يصل إلى الهدف، فيما يلي دليل شامل لمساعدة البالغين والأطفال على استخدام قطرة الأذن بأمان وفعالية.

التقنية الصحيحة للبالغين: دليل خطوة بخطوة
*التحضير: اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون، إذا كانت قطرة الأذن بحاجة إلى درجة حرارة الغرفة، سخّن الزجاجة بيديك لبضع دقائق (لا تسخنها في الميكروويف أو تغلي قطرات الأذن أبدًا).
*الوضعية: أمِل رأسك جانبًا بحيث تكون الأذن المصابة متجهة لأعلى، يمكنك الاستلقاء على جانبك أو الجلوس مع إمالة رأسك.
*تقويم قناة الأذن: اسحب الأذن الخارجية برفق لأعلى وللخلف لتقويم قناة الأذن، هذا يُساعد القطرات على التغلغل أعمق في القناة.
*طريقة الاستخدام: باستخدام القطارة، ضع العدد المحدد من القطرات في قناة الأذن دون أن تلمس القطارة الأذن لمنع التلوث.
*انتظر: أبقِ رأسك مائلاً لمدة 3-5 دقائق للسماح للدواء بالتغلغل بعمق في قناة الأذن، ينصح بعض الخبراء بالضغط برفق على الغطاء الصغير (الزنمة) فوق قناة الأذن عدة مرات لمساعدة القطرات على الدخول إلى الداخل.
*التنظيف: بعد فترة الانتظار، قم بمسح أي سائل زائد بلطف باستخدام منديل نظيف، مع الحرص على عدم إدخال أي شيء في قناة الأذن.
*التكرار: إذا كانت كلتا الأذنين بحاجة إلى العلاج، انتظر حوالي 5-10 دقائق قبل علاج الأذن الأخرى باستخدام نفس الطريقة.
يضمن اتباع هذه الخطوات وصول الدواء إلى المنطقة المصابة بفعالية.
اعتبارات خاصة للأطفال
يُمثل إعطاء قطرة الأذن للأطفال تحديات فريدة، قد يكون الأطفال خائفين، أو غير متعاونين، أو ببساطة غير قادرين على البقاء ساكنين لفترة كافية لتطبيق القطرات بفعالية، إليك كيفية جعل العملية أكثر سلاسة:
بالنسبة للأطفال الصغار والرضع، تختلف تقنية تقويم قناة الأذن قليلاً عن البالغين، بدلاً من السحب لأعلى وللخلف، اسحب الأذن الخارجية برفق لأسفل وللخلف لتقويم قناة الأذن، من المهم تذكر هذا الاختلاف التشريحي لضمان وصول القطرات إلى هدفها.
إن تهيئة بيئة هادئة قبل البدء يُحسّن التعاون بشكل ملحوظ، لذا فكّر في استخدام أساليب تشتيت الانتباه، مثل السماح لهم بمشاهدة برنامجهم المفضل أثناء العملية أو تقديم مكافأة صغيرة بعد ذلك، بالنسبة للأطفال الذين يعانون من قلق شديد، يُمكن أن يُساعد عرض العملية على دمية أو حيوان محشو أولًا في توضيح العملية.
الأخطاء الشائعة التي يجب تجنبها
حتى مع حسن النية، غالبًا ما يرتكب الناس أخطاءً عند استخدام قطرة الأذن، لذا يمكن لإدراك هذه الأخطاء الشائعة أن يُساعد في ضمان فعالية العلاج:
قد يُسبب استخدام قطرة الأذن الباردة مباشرةً من المخزن شعورًا بعدم الراحة، بل وحتى الدوار، لذا سخّن القطرات دائمًا إلى درجة حرارة الغرفة بإمساك الزجاجة بيديك لبضع دقائق، ولا تستخدم أبدًا طرق تسخين بديلة، مثل الميكروويف أو الماء الساخن، لأنها قد تُؤثر على فعالية الدواء أو تُسبب حروقًا.
ملامسة طرف قطرة الأذن للأذن أو أي سطح آخر قد تؤدي إلى دخول البكتيريا التي قد تلوث الزجاجة بأكملها، لذا حافظ دائمًا على نظافة القطارة وتجنب ملامستها لأي سطح، بما في ذلك الأذن نفسها.
من الأخطاء الشائعة الأخرى إدخال قطرة الأذن بعمق شديد في قناة الأذن، مما قد يُسبب إصابة أو يدفع الشمع إلى عمق أكبر، لذا يجب وضع القطارة عند مدخل قناة الأذن، وليس إدخالها فيها.
