طارق فهمي: مصر تمتلك تاريخًا طويلًا من الوساطة الفعالة في النزاعات الإقليمية (فيديو)
أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أن القاهرة تلعب دورًا محوريًا ورئيسيًا في جهود التسوية السياسية المتعلقة بالأوضاع في غزة، مشيرًا إلى أنها تشكل المركز الأساسي الذي يتم من خلاله إدارة التحركات الدبلوماسية.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" الفضائية، حيث أوضح أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا من الوساطة الفعالة في النزاعات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.
التحركات الدبلوماسية المصرية
وأشار فهمي إلى أن مصر تعمل على عدة مستويات من أجل تحقيق تهدئة شاملة في غزة، حيث تجري اتصالات مكثفة مع مختلف الأطراف، بما في ذلك الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، بالإضافة إلى التنسيق المستمر مع الشركاء الدوليين مثل الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، فضًلا عن أن التحركات هذه تهدف إلى ضمان وقف التصعيد العسكري والتوصل إلى حلول مستدامة تخدم استقرار المنطقة.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن مصر لا تقتصر جهودها على وقف العمليات العسكرية فقط، بل تسعى أيضًا إلى تقديم حلول سياسية طويلة الأمد تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية الدور المصري في دعم المصالحة الفلسطينية الداخلية بين الفصائل المختلفة، مما يسهم في تعزيز الموقف الفلسطيني في أي مفاوضات مستقبلية.
تحديات تواجه التسوية
وحول العقبات التي تعرقل جهود التسوية، أشار فهمي إلى أن هناك تحديات كبيرة تواجه المبادرات الدبلوماسية، أبرزها تعنت بعض الأطراف وعدم وجود توافق دولي كافٍ حول آليات الحل، إلى جانب استمرار الانتهاكات والتصعيد الميداني الذي يعرقل أي جهود سياسية، ورغم ذلك، أكد أن مصر تمتلك من الخبرة والقدرة الدبلوماسية ما يمكنها من تجاوز هذه العقبات والاستمرار في دورها كوسيط رئيسي.
وتوقع أن يستمر الدور المصري في قيادة جهود التهدئة والتسوية، مع تزايد الدعم الإقليمي والدولي لمبادراتها، مشيرًا إلى أن القاهرة تحظى بثقة الأطراف المختلفة، مما يعزز من فرص نجاح تحركاتها. كما أكد أن المرحلة المقبلة ستشهد تكثيفًا للجهود المصرية لضمان تحقيق استقرار مستدام في غزة والمنطقة ككل.
مصر ومستقبل التسوية
أكد فهمي أن الدور المصري يظل حجر الزاوية في أي تحركات دولية وإقليمية لحل الأزمة في غزة، مشددًا على ضرورة استمرار دعم المجتمع الدولي لهذه الجهود، لضمان الوصول إلى حلول حقيقية تسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
