عاجل

باحث: التصعيد الإسرائيلي أخطر مراحل الحرب في عدة جبهات (فيديو)

التصعيد الإسرائيلي
التصعيد الإسرائيلي في غزة

أكد محمد فوزي، الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات، أن الفترة الحالية تُعد الأخطر في مسار الحرب الدائرة، نظرًا للتصعيد المتزايد من قبل إسرائيل بدعم أمريكي على عدة جبهات. 

وأوضح "فوزي" خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز" الفضائية أن هذا التصعيد يعكس استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى فرض واقع جديد على الأرض، مستغلة الغطاء السياسي والعسكري الأمريكي.

الأبعاد السياسية والعسكرية 

وأشار فوزي إلى أن هذا التصعيد يشمل عمليات عسكرية مكثفة في غزة، بالإضافة إلى تحركات على جبهات أخرى في المنطقة، ما يهدد بتوسيع نطاق المواجهة ليشمل أطرافًا جديدة، مؤكدًا أن هذا الوضع يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي، خاصة مع دخول قوى أخرى على خط الأزمة، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.

أوضح الباحث أن الدعم العسكري واللوجستي الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل يُسهم في استمرار العمليات العسكرية، ويُعزز من قدراتها في تنفيذ عمليات موسعة، فضًلا عن أن هذا الدعم لا يقتصر على الجانب العسكري فحسب، بل يشمل أيضًا غطاءً دبلوماسيًا في المحافل الدولية، مما يمنح إسرائيل هامشًا أوسع للتحرك دون خشية من المساءلة الدولية.

مخاوف امتداد النزاع

وأشار فوزي إلى أن أحد أكبر المخاطر الناجمة عن هذا التصعيد هو احتمالية اتساع رقعة النزاع، بحيث تمتد المواجهات إلى جبهات أخرى مثل لبنان وسوريا، مما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة إقليمية شاملة، مبينًا أن المؤشرات الحالية تدل على أن المنطقة تسير نحو مرحلة أكثر تعقيدًا، حيث تسعى الأطراف المختلفة إلى تحقيق مكاسب استراتيجية وسط حالة من عدم الاستقرار.

وتابع: «لايقتصر تأثير التصعيد على الجانب العسكري فقط، بل يمتد ليشمل تداعيات إنسانية كارثية، إذ يواجه المدنيون أوضاعًا صعبة في ظل استمرار القصف والتوترات المتزايدة»، أن هذا الوضع يزيد الضغوط على المجتمع الدولي للتدخل والضغط من أجل وقف التصعيد، مشيرًا إلى أن هناك تحركات دولية غير كافية حتى الآن لاحتواء الأزمة.

التداعيات الإنسانية والسياسية

وتوقع فوزي أن الفترة المقبلة قد تشهد أحد سيناريوهين: إما استمرار التصعيد مما قد يؤدي إلى انفجار إقليمي واسع، أو تدخلات دبلوماسية أكثر فاعلية للحد من المواجهة، مشيرًا إلى أن الضغط الدولي يمكن أن يلعب دورًا رئيسيًا في دفع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، إلا أن نجاح ذلك يعتمد على مدى استجابة القوى الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لمطالب وقف الحرب.

واختتم الباحث حديثه بالإشارة إلى أن الوضع الحالي يتطلب جهودًا دبلوماسية مكثفة لمنع تفاقم الأزمة، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بجدية أكبر للحد من تداعيات هذا التصعيد، الذي قد يؤدي إلى مرحلة غير مسبوقة من عدم الاستقرار في المنطقة.

تم نسخ الرابط