جيران السيدة يبرئون ساحتها.. مفآجات لأول مرة يكشفها أصدقاء أسرة ضحايا اللبيني

كشفت إحدى السيدات المقيمة بجوار سيدة أسرة اللبيني حقيقة ما تردد عنها من أقاويل بشأن علاقتها بآخر، والمتهم بقتلها وقتل أولادها الثلاثة والتخلص من 2 منهم في إحدى شوارع اللبيني بمنطقة الــ 16 عمارة،  بينما ألقى الطفل الأخر في ترعة بالمريوطية.

شهادة جيران سيدة اللبيني

وقالت السيدة وتدعى «أم محمد»  إحدى جيران «زيزي» ضحية واقعة اللبيني إنها كانت سيدة محترمة ولم يكن لها علاقة بأي أحد في الشارع، وكانت دائما في حالها، مختصرة، وتجلس دائما في شقتها، ولم تسمع عنها أي شيء على الإطلاق.

وأضافت السيدة: عمرنا ما شفنا عليها حاجة ولا حد خبط لها على باب قال لها هاتي فلوس ولا عليكي دين لأحد، يشهد علينا ربنا بقالها كام سنه معانا في نفس العمارة وكانوا جيران في حالهم.

وتابعت: من أول ما جات في الشارع ما حد دخل عندها ولا شفنا عليها أي أفعال، وفي البيت الشهادة لله ومش شفنا عنها حاجة تغضب ربنا، ولو شفنا حاجة مكناش نقعدها معانا، ولا سمعنا منها مرة تشتم أولادها زي ما بيحصل في الأسرة والأولاد، ولا شفنا منها حاجة لا هي ولا زوجها.

وأكملت: كل آذان يأذن يجري زوجها وأولادها على المسجد، كل فرض في الفجر والظهر والعصر كل فرض، ودائما في حالهم ومش بنشوف منها إلا كل خير وكل احترام، وهي سيدة محترمة دائما بتمشي في الشارع لابسة جاونتي ولا بتظهر حتى ايديها، على طول منتقبة وما يظهر منها غير عينيها.

واختتمت السيدة حديثها: ربنا ينتقم من اللي طلع الكلام ده عليهم ويجب لهم حقها.

تفاصيل القبض على المتهم في حادث أطفال اللبيني

كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات ما تبلغ لقسم شرطة الأهرام بالجيزة من الأهالى بالعثور على جثمان طفل "سن 13" وأخرى "سن 11" فى حالة إعياء وتوفيت فى وقتٍ لاحق بمنطقة اللبيني بفيصل بدائرة القسم.

بإجراء التحريات وجمع المعلومات أمكن تحديد وضبط مرتكب الواقعة (مالك محل لبيع الأدوية البيطرية، مقيم بالجيزة) وبمواجهته اعترف بسابقة وجود علاقة بينه وبين والدة الطفلين وإقامتها وأنجالها الثلاثة برفقته بشقة مستأجرة كائنة بدائرة القسم، وإكتشافه خلال تلك الفترة سوء سلوكها، وبتاريخ 21 الجارى قام بوضع "مادة سامة تحصل عليها من المحل المملوك له" بكوب عصير وقدمه لها وحال شعورها بحالة إعياء قام بنقلها لإحدى المستشفيات وتوفيت، وإدعى كونها زوجته وقام بتسجيل بياناته بإسم مستعار وتركها وإنصرف.

وبتاريخ 24 الجارى قرر التخلص من أنجالها الثلاثة حيث قام بإصطحابهم للتنزه ووضع ذات "المادة السامة" داخل عصائر وقام بتقديمها لهم، إلا أن أحدهم "سن 6" رفض تناولها فتخلص منه بإلقائه بالمجرى المائى بإحدى الترع بدائرة القسم (تم إنتشال جثمانه)، وعاد لمسكنه برفقة الطفلين وكانا فى حالة إعياء شديد فقام بنقلهما بالإستعانة بأحد العاملين بالمحل ملكه وقائد مركبة توك توك "حسنى النية" لمكان العثور عليهما. 

تم اتخاذ الإجراءات القانونية.

قرارات النيابة في حادث اللبيني

قررت نيابة الهرم، نقل جثمان فتاة فيصل التي لقيت مصرعها، بعدما ألقيت داخل مدخل عقار بفيصل، إلى مشرحة زينهم لتشريح الجثمان.

التحقيقات الأولية في جريمة أطفال اللبيني 

وتم الوصول إلى والد الطفلين، الذي أحضر إلى قسم شرطة الهرم، وتبين أنه يدعى حمادة عيد، 36 عامًا، فرد أمن بمخازن أحد الأسواق التجارية الكبرى في مدينة 6 أكتوبر.

وأوضحت التحقيقات أن الأب في أقواله أنه في 27 سبتمبر الماضي، تركت زوجته زيزي (32 عامًا)، منزل الزوجية برفقة الأطفال الثلاثة (سيف، جنى، مصطفى) إثر خلافات أسرية، وقالت إنها ستذهب إلى منزل أسرتها، لكنهم اختفوا بعدها ولم يتمكن من العثور عليهم رغم محاولاته. 

وأضاف الأب أنه حرر محضرًا بالواقعة برقم 15616 لسنة 2025 إداري الهرم في 5 أكتوبر الجاري، بعد أن علم أن زوجته لم تتوجه إلى منزل أسرتها كما ادّعت. 

وأضافت التحقيقات أن الطفل الأول يُدعى سيف الدين حمادة، في عمر 13 عامًا، طالب بالصف الأول الإعدادي في المعهد الأزهري بمنشية البكراي، كان يرتدي ملابسه كاملة، ولا توجد به إصابات ظاهرية، وقد تم التأكد من وفاته.

أما الثانية، فهي شقيقته جنى حمادة، 11 عامًا، طالبة بالصف السادس الابتدائي في نفس المعهد. 

كانت في حالة إعياء شديدة، ولم تكن هناك إصابات ظاهرة عليها، وقد تم نقلها إلى مستشفى الهرم حيث دخلت في غيبوبة كاملة وتوفيت لاحقًا

العثور على جثة طفل وشقيقته المصابة

وعثرت أجهزة الأمن بالجيزة على جثة طفل متوفى في ظروف غامضة، بينما شقيقته مصابة بمنطقة اللبيني بالهرم، وتكثف أجهزة الأمن جهودها حاليًا لحل اللغز.

انتقال الأمن لموقع الحادث وفحص الكاميرات

تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة بلاغًا من الأهالي بالعثور على صبي وشقيقته بمدخل عقار سكني بمنطقة اللبيني بالهرم.

وعلى الفور، انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة، وتبيّن وجود جثة فتى وبجواره شقيقته مصابة، وبدأ رجال المباحث فحص كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث، كما تم تشكيل فريق بحث موسّع لكشف ظروف وملابسات الواقعة.