عاجل

خاطرة لـ«شعراوي»: إلقاء السلام على البيوت يكثر البركة ويزيد في الرزق

الشيخ الشعراوي
الشيخ الشعراوي

في ردها حول سؤال عن حكم إلقاء السلام على البيت إذا وجد فيه أحد أم لم يوجد.

قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف: يستحب إلقاء السلام عند دخول البيت وجد أحد فيه أو لم يوجد، قال النووي رحمه الله في كتابه "الأذكار” يستحب أن يقول: بسم الله، وأن يكثر من ذكر الله تعالى، وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا؛ لقول الله تعالى: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة) .

وقد ثبت عن الصحابة إلقاء السلام على البيت غير المسكون فقد روى البخاري في "الأدب المفرد" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إذا دخل البيت غير المسكون فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

وقد ثبت عن الصحابة إلقاء السلام على البيت غير المسكون فقد روى البخاري في "الأدب المفرد" عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: إذا دخل البيت غير المسكون فليقل: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

وقال القرطبي: والأوجه أن يقال: إن هذا عام في دخول كل بيت، فإن كان فيه ساكن مسلم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وإن لم يكن فيه ساكن يقول: السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين.

البركة في السلام

عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ : قَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا بُنَيَّ إِذَا دَخَلْتَ عَلَى أَهْلِكَ فَسَلِّمْ ، يَكُنْ بَرَكَةً عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ .
وأما استحباب تسليم الرجل على نفسه إذا دخل بيتاً ليس فيه أحد ، فاستدل العلماء على ذلك بأدلة :

1- عموم قوله تعالى: ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ) النور / 61 .

قال النووي رحمه الله في كتابه "الأذكار"  :

يستحب أن يقول : بسم الله ، وأن يكثر من ذكر الله تعالى ، وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا ؛ لقول الله تعالى: ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة ) .

وقال الحافظ :وَيَدْخُل فِي عُمُوم إِفْشَاء السَّلام , السَّلام عَلَى النَّفْس لِمَنْ دَخَلَ مَكَانًا لَيْسَ فِيهِ أَحَد , لِقَوْلِهِ تَعَالَى : ( فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسكُمْ )  .

واختار بعض المفسرين -كابن جرير- أن معنى الآية : ( فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ ) أي : ليسلم بعضكم على بعض كقوله تعالى : ( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ )  .

وقال مجاهد : إذا دخلت المسجد فقل : السلام على رسول الله ، وإذا دخلت على أهلك فسلم عليهم ، وإذا دخلت بيتا ليس فيه أحد فقل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين،و إلقاء السلام عند دخول البيت وجد أحد فيه أو لم يوجد، قال النووي رحمه الله في كتابه "الأذكار” يستحب أن يقول: بسم الله، وأن يكثر من ذكر الله تعالى، وأن يسلم سواء كان في البيت آدمي أم لا؛ لقول الله تعالى: (فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَة) .

إمام الدعاة

يقول إمام الدعاة  الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي:

وقوله تعالى: { فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتاً فَسَلِّمُواْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً }  على أنفسكم، لأنك حين تُسلِّم على غيرك كأنك تُسلِّم على نفسك، لأن غيرك هو أيضاً سيسلم عليك، ذلك لأن الإسلام يريد أن يجعل المجتمع الإيماني وحدة متماسكة، فحين تقول لغيرك: السلام عليكم سيردّ: وعليكم السلام. فكأنك تُسلِّم على نفسك.

أو: أن المعنى: إنْ دخلتم بيوتاً ليس فيها أحد فسلِّموا على أنفسكم، وإذا دخلوا المسجد قالوا: السلام على رسول الله وعلينا من ربنا، قالوا: تُسمع الملائكة وهي ترد.

وقوله تعالى: { تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ ٱللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً } وفي آية أخرى يقول سبحانه: { وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَآ أَوْ رُدُّوهَآ } .

والتحية فوق أنها من عند الله فقد وصفها بأنها { مُبَارَكَةً }  والشيء المبارك: الذي يعطي فوق ما ينتظر منه { كَذَلِكَ } أي: كما بيَّن لكم الأحكام السابقة يُبيِّن لكم { ٱلآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ } .

أي: أن الذي كلّفكم بهذه الأحكام رَبٌّ يحب الخير لكم، وهو غنيٌّ عن هذه، إنما يأمركم بأشياء ليعود نَفْعها عليكم، فإنْ أطعتموه فيما أمركم به انتفعتُم بأوامره في الدنيا، ثم ينتظركم جزاؤه وثوابه في الآخرة.

تم نسخ الرابط