هل سيدنا النبي نور أم بشر؟.. مجدي عاشور يكشف أسرار عظيمة

قال الدكتور مجدي عاشور المستشار «السابق» لمفتي الجمهورية،أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر مثلنا لكنه يختلف عنا بأنه صلوات الله وسلامه عليه يوحى إليه، وعلينا أن نثبت لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل ما اثبته الله عزوجل له، فنثبت أنه صلى الله عليه وسلم كان نورا ومنيرا ولا يزال فالله عز وجل قالت في كتابه العزيز«قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين»
تابع «عاشور» في تصريحه ببرنامج «دقيقة فقهية» والمذاع بشبكة القرآن الكريم: النبي صلى الله عليه وسلم بشر، يتفق في تكوينه البشري مع سائر البشر، ولا يختلف في بنيانه عنهم، وبشريته صلى الله عليه وسلم ثابتة بالكتاب والسنة، يقول الله تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ ﴾ [الكهف: 110]، فالآية تقرر بشرية الرسول صلى الله عليه وسلم، لكن في الوقت نفسه لا تساويه بالبشر.
أضاف ان الله عز وجل ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كما ذكر في الآية «إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلى الله بإذنه وسراجا منيرا» فالنبي صلوات الله وسلامه عليه ذكر في القرآن الكريم بأنه نور، وإذا سأل البعض هل كان هذا النور حسي أم معنوي، فنقول هو النوران معا، فإذا استشكل الإنسان ذلك نقل له: صف لي كيف يكون القرآن نورا حسيا؟ فلا يستطيع الإجابة عن ذلك، فرسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ من هذه المشكاة وإن كان رسول الله مخلوق والقرآن غير مخلوق إلا أننا نصفه بما وصفه الله عز وجل أنه نور على الإطلاق حسي ومعنوي.
دار الإفتاء المصرية
وفي ردها حول سؤال هل النبي صلى الله عليه وسلم نور؟ قالت دار الإفتاء :"رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نورٌ بإجماع المسلمين، بل هو نور الأنوار، والسراج المنير الذي نَوَّر الله به مُلكه وملكوته كما قال تعالى مخاطبًا لجنابه الشريف صلى الله عليه وآله وسلم: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا * وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا﴾ [الأحزاب: 45-46]، فأخبر سبحانه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو نور الله الذي ينير الطريق للسالكين، والأرواح إلى بارئها في معراجها القدسي،
قال سبحانه: ﴿يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنَ اللهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ﴾ [المائدة: 15].
والمراد بالنور في هذه الآية هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما قال قتادة والزجَّاج وغيرهما من المفسرين؛ لأن الأصل أن العطف يقتضي المغايرة، والتأسيس أولى من التأكيد، وقول من قال من المفسرين: إن النور هنا هو القرآن الكريم لا ينفي أنه صلى الله عليه وآله وسلم نور؛ لأن هذا من اختلاف التنوع في عبارات المفسرين وليس من اختلاف التضاد؛ بل النبي صلى الله عليه وآله وسلم نور والقرآن الكريم نور، ويكون ذلك من باب الاكتفاء بذكر واحدٍ من أمرين لدلالته على الآخر.
واختتمت دار الإفتاء، بتوضيح المراد بكلمة النور قائلة:"المراد بالنور في هذه الآية هو سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم".