عاجل

صحح مفاهيمك.. إكرام السائح يعكس عظمة حضارة عمرها آلاف السنين

صحح مفاهيمك
صحح مفاهيمك

أكدت مبادرة «صحح مفاهيمك» التي أطلقتها وزارة الأوقاف المصرية أن إكرام السائح واحترام الزائرين القادمين إلى مصر من مختلف دول العالم هو سلوك حضاري أصيل يجسد عمق القيم المصرية التي توارثها الأبناء عن الأجداد عبر آلاف السنين.

حفاوة بالسائحين على مر السنين

وأكدت وزارة الأوقاف أن مصر التي استقبلت ضيوفها منذ فجر التاريخ بالحفاوة والترحاب، لا تزال تقدم للعالم نموذجًا راقيًا في حسن المعاملة، يجمع بين الأخلاق الدينية والقيم الإنسانية الرفيعة. إن إكرام السائح ليس مجرد واجب مهني أو سلوك اجتماعي، بل هو تعبير عن انتماء وطني، ورسالة حضارية تُبرز الوجه المضيء لمصر وقيمها الراسخة في وجدان أبنائها.

صورة مشرفة عن مصر

ودعت مبادرة وزارة الأوقاف جميع المواطنين، ولا سيما العاملين في القطاعات السياحية والخدمية، إلى أن يكونوا سفراء لأخلاق الإسلام ولقيم المجتمع المصري المتسامح، وأن يعكسوا للعالم صورة مشرفة عن مصر التي كانت ولا تزال منارة للحضارة والإنسانية.

في سياق آخر شارك مدير أوقاف مطروح الشيخ  حسن محمد عبد البصير عرفة، يرافقه سامي عبيد مدير المتابعة، وتامر مصطفى مسؤول المساجد، في الندوة التي نظمتها كلية التربية النوعية بجامعة مطروح، برعاية الدكتورة هالة الأطرش عميدة الكلية، وبحضور الدكتور هاني الجزار وكيل الكلية، وعدد من أعضاء هيئة التدريس. وجاءت الندوة ضمن مبادرة "صحح مفاهيمك" التي تنفذها وزارة الأوقاف بالتعاون مع الجامعات المصرية لرفع الوعي الديني والفكري وتصحيح المفاهيم المغلوطة.

وأكد مدير أوقاف مطروح خلال كلمته في الندوة التي تناولت موضوع الانتماء للهُوية بكل أشكالها، أن الأمم لا يمكن أن تتقدم وهي تزهد في مقوماتها وتزدري ما تملكه من تراث وقيم وثقافة أصيلة. وقال إن النهضة تبدأ بالحفاظ على الثوابت والاعتزاز بالدين والتمسك باللغة والثقافة الأصيلة، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" [الرعد: 11].

وأوضح أن التقدم الحقيقي يبدأ من داخل الإنسان حين يعي قيمه وينتمي لأصله، وأن الأمم التي تفرط في هويتها تفقد قدرتها على البناء والتطور.

وأكد مدير أوقاف مطروح أن الزهد في الموروث القيمي والثقافي من أبرز أسباب ضعف الانتماء وضياع الهوية، مشددًا على أن الحفاظ على اللغة العربية، والاعتزاز بالدين الوسطي المعتدل، وتعزيز دور الأسرة في غرس القيم الإيجابية لدى النشء، خطوات أساسية نحو نهضة المجتمع وتقدمه، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته" [متفق عليه].

تم نسخ الرابط