00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

خبير مائي يحذر: سد النهضة الإثيوبي "فشل فني واضح".. ويهدد مصر والسودان

سد النهضة
سد النهضة

وصف عباس شراقي، خبير الموارد المائية المصري، افتتاح سد النهضة الإثيوبي بأنه "فشل فني واضح"، مؤكدًا أن السد لم يكن جاهزًا للتشغيل الكامل، وهو ما تسبب في فيضانات صناعية وخسائر جسيمة في السودان ومصر.

سد النهضة يثير توترات إقليمية.. خبراء يطالبون بإدارة مشتركة ثلاثية

وقال شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن سوء الإدارة الإثيوبية يهدد الأمن المائي الإقليمي، مشددًا على أهمية العودة إلى الحوار وإقامة إدارة مشتركة ثلاثية للسد، معتبرًا أن مفيض توشكى يظل "خط الدفاع الأول" الذي أنقذ مصر من كوارث مائية على مدى 60 عامًا.

<strong>سد النهضة</strong>
سد النهضة

شراقي: إثيوبيا أجلت افتتاح السد لعام كامل

وأشار إلى أن إثيوبيا أجلت افتتاح السد لعام كامل بعد اكتمال الملء الخامس لبحيرته في سبتمبر 2024، لتركيب 9 توربينات إضافية بعد فشل 4 توربينات فقط في العمل بكفاءة، وعلى الرغم من تركيب هذه التوربينات، تم افتتاح السد دون تشغيل معظمها، مما اضطر أديس أبابا إلى فتح بوابات المفيض لتصريف المياه الزائدة دون إنتاج كهرباء، في محاولة لإخفاء الإخفاق أمام الشعب الإثيوبي.

فيضان صناعي ضخم

وأضاف أن هذا الإجراء تسبب في فيضان صناعي ضخم نهاية سبتمبر الماضي، حيث بلغ تصريف المياه 750 مليون متر مكعب يوميًا، مما أغرق مناطق واسعة في السودان وهدد سد الروصيرص الذي لا تتجاوز قدرته الاستيعابية 600 مليون متر مكعب يوميًا.

سد النهضة الإثيوبي

ويعد سد النهضة، الذي كلف 5 مليارات دولار، أكبر مشروع هيدروليكي في أفريقيا، ويخطط لإنتاج أكثر من 5000 ميجاواط من الكهرباء، وتم افتتاحه بحفل ضخم حضره قادة أفارقة، وسط احتفالات وطنية في إثيوبيا، لكنه أثار توترات إقليمية مع مصر والسودان، اللتين تعتمدان تاريخيًا على 85% من مياه النيل من النيل الأزرق.

<strong>سد النهضة</strong>
سد النهضة

وأوضح شراقي أن السد حجز 64 مليار متر مكعب من المياه دون تنسيق، مخالفًا اتفاقية 1959 التي تضمن لمصر حصة سنوية قدرها 55.5 مليار متر مكعب، مما أدى إلى نقص في الري والطاقة في القاهرة والخرطوم، وأدى الفيضان الناتج عن فتح بوابات السد إلى غرق آلاف الأفدنة الزراعية في السودان وتشريد عشرات الآلاف، مع تهديد سد الروصيرص بالانهيار، وذلك طبقًا لتقارير الأمم المتحدة.

خسائر اقتصادية

وأكد شراقي أن سوء الإدارة الإثيوبية تسبب بخسائر اقتصادية ملموسة لمصر (تهدد 7% من الأراضي الزراعية) وللسودان (غرق محاصيل موسم الحصاد)، محذرًا من أن الانفراد بالقرار قد يعيد الكارثة.

واختتم عباس شراقي حديثه بالقول إن "المياه قضية حياة، وليست أداة للمناورات السياسية"، داعيًا إلى إدارة مشتركة ثلاثية تحمي حقوق الدول المشاطئة وتضمن الأمن المائي الإقليمي.

تم نسخ الرابط