تراشق لفظي في الكنيست.. نائبة تهاجم بن غفير بعبارة «أمك هي ناطقة حماس»

شهد اجتماع لجنة الأمن القومي في الكنيست الإسرائيلي، توترًا حادًا ومشادات كلامية عنيفة بين وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، وعدد من أعضاء اللجنة، بينهم شقيق أسير محرر وعدة نائبات من المعارضة، مما أدى إلى فوضى داخل الجلسة.

مواجهة حادة داخل اللجنة في الكنيست

بدأت الأزمة حين واجه يوتام كوهين، شقيق الأسير المحرر نمرود كوهين، بن غفير باتهامات قاسية، قائلًا: "من أجل الإعجابات على تيك توك الخاص بك، تعرض شقيقي الصغير للضرب والتعذيب، كنت تعلم واستمررت رغم ذلك، يا قطعة قذارة، ستحترق في الجحيم على ما فعلته بهم".

قانون أخلاقي وعادل

ورد بن غفير مدافعًا عن نفسه بقوله إن السجون الإسرائيلية أصبحت كابوسًا للإرهابيين والمخربين، مؤكدًا فخره بسياساته، ومعتبرًا أن "قانون إعدام المخربين" قانون أخلاقي وعادل.

وأضاف أن ما ينشر ضده مجرد "حملة أكاذيب"، ليتهم نائبات المعارضة بأنهن "ناطقات باسم حماس".

أمك هي الناطقة.. إهانات متبادلة في الكنيست

أثار تصريح بن غفير غضب عضوة الكنيست ياسمين ساكس فريدمان من حزب يش عتيد، التي ردت عليه بحدة قائلة: "أمك هي ناطقة حماس، لا تتحدث معي بهذه الطريقة".

المشادة دفعت اللجنة إلى التوقف المؤقت وسط صراخ ومقاطعات متبادلة، فيما حاول رئيس الجلسة تهدئة الأجواء دون جدوى.

أزمة ثانية داخل لجنة الخارجية والأمن

وفي جلسة منفصلة، اندلع جدال جديد بين بن غفير وأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، بعد أن استفز الوزير نواب المعارضة بتصريحات تفاخر فيها بسياسات وزارته تجاه السجناء الفلسطينيين.

وقال بن غفير: "على مدار 30 عامًا، تعاملت إسرائيل مع السجناء الفلسطينيين بخضوع، وحولت السجون إلى فنادق، أما أنا، فقد غيرت المعادلة بالكامل".

المحكمة العليا تنتقد أوضاع السجون

وفي سياق متصل، أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية حكمًا بأغلبية صوتين مقابل صوت واحد، أعربت فيه عن قلقها من تدني جودة الغذاء المقدم للسجناء الأمنيين الفلسطينيين، معتبرة أن الوضع القائم لا يفي بالمعايير القانونية الأساسية.

وطالبت المحكمة مصلحة السجون الإسرائيلية بتعديل سياساتها فورًا لضمان حصول السجناء على غذاء كافي وصحي أسوة ببقية السجناء، وفقًا لما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.