باحث: قرار الكنيست بضم الضفة الغربية خطوة لتحقيق «إسرائيل الكبرى»
قال الدكتور محمد ربيع الديهي، الباحث في العلاقات الدولية، إن إقرار الكنيست الإسرائيلي مشروع قانون لضم الضفة الغربية بالقراءة التمهيدية يأتي في إطار ما وصفه بـ«الطموح الصهيوني لتحقيق إسرائيل الكبرى»، مؤكدًا أن هذا القرار يعكس نوايا دولة الاحتلال في توسيع نفوذها على حساب الحقوق الفلسطينية المشروعة، موضحا أن مثل هذه التحركات تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتستهدف فرض أمر واقع جديد في الأراضي الفلسطينية، في وقت تشهد فيه المنطقة جهودًا دولية مكثفة لإحياء مسار السلام.
إقرار الكنيست مشروع قانون لضم الضفة الغربية
وأضاف الديهي، خلال مداخلة عبر قناة «إكسترا نيوز» مع الإعلامي هشام عبدالتواب، أن تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع سيصطدم بمتغيرات إقليمية ودولية كثيرة، لكنه أشار إلى أن دولة الاحتلال قد تلجأ إلى القوة والعنف لفرض سيادتها على أجزاء من الضفة الغربية، في محاولة لتهجير الفلسطينيين وطمس معالم الدولة الفلسطينية.
ولفت إلى أن القرار الإسرائيلي ربما جاء بمباركة أمريكية غير مباشرة، خاصة في ظل مواقف اليمين الأمريكي السابقة التي شجعت على توسيع المستوطنات وضم الأراضي المحتلة، مؤكدا أن هذا القرار ستكون له تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة، مع التشديد على ضرورة تحرك عربي ودولي عاجل للضغط على إسرائيل ووقف هذه الانتهاكات.
نتنياهو يحاول خلق أزمات وصراعات خارجية
وأوضح أن نتنياهو يحاول خلق أزمات وصراعات خارجية لإلهاء الداخل الإسرائيلي عن قضايا الفساد التي تلاحقه، لافتا أن الضم الجزئي قد يكون مقدمة لضم شامل في ظل غياب ردع دولي واضح، مختتما حديثه بالتأكيد على أن إسرائيل تسير بخطوات تدريجية نحو فرض واقع جديد، وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته في حماية الحقوق الفلسطينية ومنع تفجير الأوضاع في الشرق الأوسط.
في سياق متصل، وصف العميد طارق العكاري، الخبير في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، التصويت الأخير في الكنيست الإسرائيلي لصالح ضم أجزاء من الضفة الغربية بأنه "تصويت عقابي" يستهدف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن هذه الخطوة تضع مستقبل الدولة الفلسطينية في "غرفة الإنعاش".
التصويت يضع نتنياهو في موقف حرج للغاية
وأوضح طارق العكاري، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "الحياة اليوم" مع الإعلامي محمد مصطفى شردي على قناة الحياة، أن هذا التصويت يضع نتنياهو في موقف حرج للغاية، بين غضب الإدارة الأمريكية التي لوحت بإمكانية التخلي عن إسرائيل وفقدانها للدعم، وبين ضغوط اليمين المتطرف داخل إسرائيل.


