عاجل

نائب رئيس جامعة الأزهر: التقنيات الحديثة ركيزة لبناء الإنسان

نائب رئيس جامعة الأزهر
نائب رئيس جامعة الأزهر

في إطار دعم القيادة السياسية لبناء الإنسان وتحقيق رؤية مصر 2030م؛ انعقد مؤتمر كلية الشريعة والقانون بطنطا بعنوان: "التقنيات الحديثة ودورها في تحقيق رؤية مصر 2030 من خلال المبادرات الرئاسية رؤية شرعية قانونية"، ففي أجواء علمية وبرعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، شهدت كلية الشريعة والقانون بطنطا انطلاق فعاليات المؤتمر.

نائب رئيس جامعة الأزهر: التقنيات الحديثة ركيزة لبناء الإنسان

بحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشيوخ، والدكتور حسن صلاح الصغير، رئيس الأكاديمية العالمية لتدريب الوعاظ والمفتيين، والدكتور محمود عيسى، نائب محافظ الغربية، والدكتور أحمد الشرقاوي، رئيس الإدارة المركزية للمناطق الأزهرية، والدكتور حمدي سعد، عميد كلية الشريعة والقانون بطنطا، والدكتور أحمد عبد المرضي، عميد كلية القرآن الكريم بطنطا، والدكتور محمود عبد الرحمن، عميد كلية أصول الدين والدعوة بطنطا، إلى جانب جمع من عمداء الكليات ووكلائها والقيادات التنفيذية وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.

وفي كلمتة أكد الدكتور رمضان عبد الله الصاوي، نائب رئيس جامعة الأزهر للوجه البحري، أن المبادرات الرئاسية تمثل نقطة مضيئة في مسيرة الدولة المصرية نحو التنمية الشاملة؛ إذ تعكس رؤية القيادة السياسية الحكيمة لبناء الإنسان المصري علميًّا وصحيًّا واجتماعيًّا، وتوطين مفهوم العدالة الاجتماعية وتحسين جودة الحياة، إيمانًا بأن التنمية الحقيقية لا تتحقق إلا بتنمية الإنسان ذاته.

وأوضح أن التقنيات الحديثة أصبحت اليوم من أهم أدوات التطوير والبناء في التعليم والمجتمع، فقد أحدثت ثورة في منظومة التعليم وأساليب التعلم، فتحولت العملية التعليمية من أنموذجها التقليدي إلى أنموذج رقمي تفاعلي يعتمد على المعرفة المفتوحة، مما أتاح للطلاب والمعلمين فرصًا غير مسبوقة للتطور والإبداع.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف، جامعًا وجامعة، يسهم بدور فاعل في دعم جهود الدولة نحو التحول الرقمي، من خلال دمج التكنولوجيا في التعليم الشرعي والأكاديمي، وتحديث المناهج، بما يتوافق مع قيم الإسلام الوسطي ورؤية مصر 2030م.

وأكد نائب رئيس الجامعة أن التكنولوجيا، رغم فوائدها العظيمة، تفرض تحديات تستلزم الوعي والانضباط، كضعف البنية التحتية في بعض المؤسسات، والفجوة الرقمية، وتأثير التكنولوجيا على مهارات التواصل، داعيًا إلى التوازن بين الإفادة من التقدم العلمي والحفاظ على الهوية والقيم الأخلاقية.

وأشار إلى أن الإنسان هو الهدف الأسمى في هذا الكون، مستشهدًا فضيلته بقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ...﴾ [الإسراء: 70].

مؤكدًا أن الإنسان هو محور الكون، وأن بناءه علميًّا وأخلاقيًّا يمثل جوهر رسالة الأزهر الشريف التي ما زالت قائمة منذ أكثر من ألف عام، تسهم في ترسيخ قيم الوسطية والسلام، ومواجهة التطرف الفكري، ودعم التنمية المستدامة في مصر والعالم.

وبين نائب رئيس الجامعة للوجه البحري أن الأزهر الشريف سيظل حصن الأمة وقلعتها العلمية والفكرية، يؤدي رسالته في نشر العلم والدين، وحماية المجتمع من التطرف والانغلاق، والحفاظ على الهوية المصرية المتسامحة المعتدلة، لافتًا إلى أن الأزهر الشريف شارك بعلمائه ورجاله في مختلف المحطات الوطنية، وكان شريكًا فاعلًا في انتصارات أكتوبر، وهو اليوم يواصل أداء رسالته العالمية في نشر السلام والحوار بين الحضارات بقيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، الذي يمثل صوت الاعتدال في العالم، ويجسد رسالة الأزهر الشريف في بناء الإنسان وترسيخ قيم التسامح والتعايش.

وختم كلمته بالتأكيد على أن هذا المؤتمر العلمي يأتي امتدادًا لدور الأزهر الشريف في دعم الدولة المصرية، ومساندة المبادرات الرئاسية لبناء الشخصية المصرية وتنمية الوعي الوطني والفكري لدى الأجيال الجديدة، داعيًا الله أن يحفظ مصر قيادةً وشعبًا وجيشًا وأرضًا.

تم نسخ الرابط