أسامة السعيد: المرحلة الثانية من وقف النار في غزة اختبار صعب لإسرائيل
قال الدكتور أسامة السعيد، رئيس تحرير جريدة الأخبار، إن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة تمثل الاختبار الأصعب أمام جميع الأطراف، موضحا أن تنفيذها يحتاج إلى التزام كامل من إسرائيل التي ما زالت تماطل وتعرقل التقدم، مستغلة ملف الجثامين كذريعة للتنصل من التزاماتها.
وأضاف السعيد، في مداخلة مع قناة القاهرة الإخبارية، أن إقناع حركة حماس بالتجاوب التام مع بنود الاتفاق يُعد تحديًا آخر، خصوصًا فيما يتعلق بتوحيد الصف الفلسطيني وتهيئة الأوضاع لانتشار قوات حفظ السلام تمهيدًا لبدء إعادة الإعمار، وذلك وفقًا لما تم الاتفاق عليه في قمة شرم الشيخ للسلام.
وأشار إلى أن كلا الطرفين، إسرائيل وحماس، يحاولان إطالة أمد المرحلة الأولى لتجنب الالتزامات السياسية والأمنية الثقيلة التي تتطلبها المرحلة التالية، ما يؤدي إلى تباطؤ خطوات التسوية الشاملة.
وأكد السعيد أن هناك إرادة سياسية قوية من أطراف دولية وإقليمية عديدة، من بينها الولايات المتحدة ومصر وقطر وتركيا، مشيرًا إلى أن القاهرة هي الأكثر نشاطًا وفاعلية في هذا الملف، من خلال تحركات دبلوماسية مكثفة تشمل التنسيق مع واشنطن وتل أبيب، وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، إلى جانب حشد الدعم الإقليمي للحفاظ على الزخم الذي خرجت به قمة شرم الشيخ.