عمرو أديب: الفاشر مفتاح لأحداث كبيرة قادمة في السودان
قال الإعلامي عمرو أديب، إن مدينة الفاشر في السودان تمثل مفتاحًا لأشياء كثيرة ستحدث خلال الفترة المقبلة، مشيرًا إلى أن الوضع هناك يحمل تطورات كبيرة لا يعلم مداها أحد حتى الآن.
الولايات المتحدة ناشدت قوات الدعم السريع ضرورة فتح ممرات آمنة للمدنيين
وأوضح أديب، خلال تقديمه خلال تقديمه برنامج “الحكاية”، والمذاع عبر قناة Mbc مصر، أن الولايات المتحدة الأمريكية ناشدت قوات الدعم السريع ضرورة فتح ممرات آمنة للمدنيين، في ظل ما وصفه بـ"المجازر المروعة" التي تشهدها مناطق عدة داخل السودان، مؤكدًا أن السودان يعيش حاليًا "أكبر أزمة إنسانية في تاريخه الحديث".
وأوضح أن هذا البلد الذي كان يُوصف بأنه "سلة غذاء العالم" أصبح اليوم يعاني الجوع والنزوح، منوهًا بأن السودان يمتلك واحدة من أخصب الأراضي الزراعية في المنطقة، وقال: "دي أرض كنا بنزرع فيها، وكنّا شايفينها منبع خير، لكن دلوقتي الأوضاع فيها مأساوية بكل المقاييس".
الأزمة السودانية لم تعد شأنًا داخليًا فقط
وأضاف أن الأزمة السودانية لم تعد شأنًا داخليًا فقط، بل أصبحت تهدد الأمن الإقليمي والدولي، مشددًا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لوقف الانتهاكات وحماية المدنيين، ومؤكدًا أن ما يحدث في السودان "ينذر بكارثة إنسانية كبرى إذا استمر الصمت الدولي"، داعيًا إلى تضافر الجهود لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
وأوضح الإعلامي عمرو أديب أن تطورات الأوضاع في السودان خلال الأيام الأخيرة تحمل دلالات خطيرة على الأمن الإقليمي، خاصة بعد تصاعد التوترات في إقليم دارفور وسقوط مدينة الفاشر، مؤكدًا أن ما يحدث في الجنوب ليس بعيدًا عن الأمن القومي المصري.
“حميدتي” لديه مواقف عدائية تجاه مصر
وأوضح عمرو أديب، أن قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي” لديه مواقف عدائية تجاه مصر، وهو ما يجعل التطورات في السودان محل قلق بالغ، خصوصًا في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة الحدودية بين مصر وليبيا والسودان.
وأشار عمرو أديب إلى أن الكثير من المواطنين قد يتساءلون عن علاقة مصر بما يجري في السودان، منوهًا بأن الحقيقة تتمثل في أن الأمن القومي المصري يرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن السودان واستقراره، مضيفًا أن أي خلل أو اضطراب هناك يمكن أن تكون له تداعيات مباشرة على مصر.
سقوط مدينة الفاشر قد يشكل نقطة تحول خطيرة
وحذر عمرو أديب من أن سقوط مدينة الفاشر قد يشكل نقطة تحول خطيرة في مسار الصراع السوداني، ويفتح الباب أمام سيناريوهات أكثر تعقيدًا في الإقليم، لافتًا إلى أن الموقف الميداني في دارفور أصبح معقدًا بسبب تعدد القوى المتداخلة في المشهد، من جماعات مسلحة وعناصر إخوانية وغيرها.

