السودان يناشد المجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الجسيمة ضد المدنيين
دعا مجلس السيادة السوداني، المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والحقوقية، إلى إدانة ما وصفه بالجرائم والانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، مطالبًا بتحرك عاجل لوقفها ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأكد المجلس، في بيان رسمي صدر السبت، أن حكومة السودان "تدين بأشد العبارات الجرائم الممنهجة والانتهاكات الجسيمة التي تواصل ارتكابها مليشيا الدعم السريع المتمردة بحق المواطنين الأبرياء، وما تقوم به من تدمير متعمد لمؤسسات الدولة في انتهاك صارخ ومستمر لحقوق الإنسان ولكل القيم والأعراف الدولية".
وفاة زعيم قبلي تشعل الغضب
وأشار البيان إلى أن قوات الدعم السريع تتحمل المسؤولية الكاملة عن وفاة الأمير عبد القادر منعم منصور، ناظر عموم قبائل دار حمر في ولاية كردفان، بعد أن قيدت حركته ومنعته من السفر لتلقي العلاج خارج البلاد، دون توفير الرعاية الصحية اللازمة له.
واعتبر المجلس أن هذه الواقعة تمثل انتهاكًا واضحًا للحق في الحياة والصحة، وقد ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية، مطالبًا بفتح تحقيق دولي لمحاسبة المتورطين.
تصعيد جديد في دارفور وكردفان
وأوضح البيان أن استهداف قيادات الإدارة الأهلية من النُظّار والعمد في مناطق كردفان ودارفور يعد "عملاً عدائياً وجريمة حرب مكتملة الأركان"، مؤكدًا أن تلك العمليات المتكررة تمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد أمن وسلامة المواطنين. مضيفاً، أن الهجمات التي تطال المدنيين والمنشآت الحيوية تمثل "خرقًا سافرًا لكل المواثيق والأعراف الدولية والإنسانية".
اشتباكات عنيفة في الفاشر
وأعلن الجيش السوداني السبت أنه تصدى لهجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، مركز ولاية شمال دارفور، عبر خمسة محاور، في واحدة من أعنف المعارك منذ أشهر.
ويشهد السودان منذ منتصف أبريل 2023 حربًا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 15 مليونًا داخل البلاد وخارجها، بحسب الأمم المتحدة، بينما تشير دراسة أمريكية حديثة إلى أن عدد القتلى قد يصل إلى 130 ألف شخص منذ اندلاع الصراع.
