المدنيون في الفاشر يعانون من حصار طويل ونقص حاد في الغذاء والدواء
قال محمد إبراهيم مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، إن مدينة الفاشر تشهد تطورات ميدانية متسارعة حيث تدور مواجهات عنيفة في الجهة الغربية من المدينة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، لافتًا أن الجيش السوداني برر انسحابه من بعض المواقع بأنه قرار تكتيكي يهدف إلى الالتفاف حول المجموعات المسلحة المتمركزة داخل المدينة.
تصاعد معاناة المدنيين في مدينة الفاشر
وأضاف إبراهيم، خلال رسالة على الهواء مع الإعلامية هاجر جلال مقدمة برنامج «منتصف النهار»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الاشتباكات لا تزال مستمرة حتى هذه اللحظة ما أدى إلى تصاعد معاناة المدنيين جراء القصف المتبادل والاستهداف المباشر من جانب قوات الدعم السريع.
وتابع، أن مقاطع الفيديو المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر استهدافات متعمدة للمدنيين واحتفالات مسلحة في عدد من الأحياء فيما تؤكد مصادر محلية أن الأوضاع الإنسانية في المدينة أصبحت كارثية للغاية خاصة في ظل الحصار المفروض منذ نحو عامين.
نقص الإمدادات الغذائية
وأوضح أن نقص الإمدادات الغذائية والطبية فاقم الأزمة، في وقت تعاني فيه المستشفيات من غياب الكوادر الطبية وانعدام شبه تام في المستلزمات العلاجية الأساسية.
وتابع مراسل القاهرة الإخبارية أن التقارير الواردة من الفاشر تشير إلى عمليات نهب وسرقة للمستشفيات، إضافة إلى ما وصفه أطباء سودانيون بأنه عمليات تطهير عرقي داخل المدينة.
انعدام الغذاء بلغ مستويات غير مسبوقة
وأشار إلى أن انعدام الغذاء بلغ مستويات غير مسبوقة، حيث اضطر المواطنون إلى الاعتماد على بدائل غير صالحة للاستهلاك الآدمي بعد نفاد المخزون الغذائي بالكامل، في حين يزداد الوضع سوءًا مع استمرار المواجهات وتعذر حركة السكان للخروج إلى المراكز التجارية أو الوصول إلى أماكن الإغاثة.
في سياق متصل، قال الكاتب أحمد عبد الله رئيس منظمة مشاد الحقوقية، إن المشهد الإنساني في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور يثير شجبًا وقلقًا دوليّين، مشيرًا إلى أن التقارير المتداولة عن مجازر وانتهاكات تُظهر حجم المعاناة التي يعيشها المدنيون .
وأضاف في تصريحات مع الإعلامية هاجر جلال، مقدمة برنامج «منتصف النهار»، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تصريحات أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش ومواقف دبلوماسيين مثل توم فليتشر التي انتقدت هذه الكوارث لا تكفي بمفردها، داعيًا إلى بلورة جهود عملية لفتح ممرات آمنة تُمكّن المدنيين من الوصول إلى المساعدات والحماية التي يحتاجونها على وجه السرعة.



