قبل اتخاذ قرار الزواج أو العمل.. تعرّف على خطوات صلاة الاستخارة
أكدت دار الإفتاء أن صلاة الاستخارة تمثل أحد أهم الوسائل الشرعية التي ينبغي على المسلم اللجوء إليها عند اتخاذ القرارات المصيرية، مثل الزواج أو اختيار مسار وظيفي أو أي أمر يتطلب التروي والتوجيه الإلهي.
وأوضحت الإفتاء، في بيان رسمي، أن النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان يحرص على تعليم أصحابه صلاة الاستخارة في جميع شؤونهم، كما ورد في حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما: "كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن".
كيفية أداء صلاة الاستخارة
وتتمثل كيفية أداء صلاة الاستخارة في ركعتين من غير الفريضة، يعقبها دعاء خاص يبدأ بعبارة: "اللهم إنني أستخيرك بعلمك، واستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم"، ثم يذكر المسلم حاجته بوضوح، سواء كانت متعلقة بالزواج أو العمل أو غير ذلك من الأمور الحياتية.
وشددت دار الإفتاء على أن جوهر صلاة الاستخارة يكمن في تفويض الأمر لله عز وجل، والتعبير عن التوكل عليه في تدبير شؤون الحياة، مؤكدة أن نتائج الاستخارة لا تكون دائمًا محسوسة أو مباشرة، لكنها تمنح المؤمن شعورًا بالسكينة والطمأنينة تجاه القرار المتخذ.
كما دعت الدار المسلمين إلى عدم إغفال هذه السنة النبوية، والحرص على أدائها في الأوقات المناسبة، لما لها من أثر نفسي وروحي إيجابي، مشيرة إلى أن صلاة الاستخارة ليست مجرد عبادة، بل وسيلة للتواصل مع الله وطلب العون في مواجهة التحديات والاختيارات اليومية.
وأكدت في ختام بيانها أن الله سبحانه وتعالى هو الأعلم بما هو خير لعباده، وأن من توكل عليه لن يُخذل في قراراته.
