خبير عسكري: المواجهة الشاملة بين لبنان وإسرائيل باتت وشيكة (فيديو)
في ظل التوتر المتزايد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حذر الباحث في الشؤون العسكرية، عمر المعربوني، من أن خطر اندلاع مواجهة شاملة بين الطرفين بات أقرب من أي وقت مضى.
وأكد المعربوني، خلال مداخلة له على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن التصعيد العسكري المتبادل بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله قد يتحول إلى حرب مفتوحة، مما يهدد الاستقرار الإقليمي ويجر المنطقة إلى دوامة جديدة من الصراع.
زيادة التوترات العسكرية
أوضح المعربوني أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصاعدًا ملحوظًا في العمليات العسكرية على جانبي الحدود، حيث كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية واستهدافه لمواقع في جنوب لبنان، في حين ردت المقاومة اللبنانية بتنفيذ عمليات نوعية ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية.
ويرى المعربوني أن هذا التصعيد، إذا لم يتم احتواؤه، قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق، لا سيما في ظل عدم وجود جهود دبلوماسية حقيقية لخفض التوتر.
حزب الله والردع العسكري
أشار المعربوني إلى أن حزب الله بات يمتلك ترسانة عسكرية متطورة، تمكنه من الردع الفعّال ضد أي اعتداء إسرائيلي، مؤكدًا أن قدرات الحزب الصاروخية، إضافة إلى تكتيكاته القتالية المتقدمة، تجعله قادرًا على فرض معادلة جديدة في أي مواجهة مستقبلية.
وأضاف أن إسرائيل تدرك خطورة الدخول في حرب طويلة الأمد مع حزب الله، حيث أن ذلك قد يكلفها خسائر فادحة، سواء على المستوى العسكري أو الاقتصادي.، وفي هذا السياق رغم التصعيد الحاصل، لفت المعربوني إلى أن هناك جهودًا دولية حثيثة لمنع اندلاع مواجهة شاملة بين الطرفين.
السيناريوهات المحتملة
وأوضح أن الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة تضغط بشكل مكثف على الجانبين لضبط النفس وعدم الانجرار إلى حرب مفتوحة. إلا أنه أكد أن فشل هذه المساعي قد يعني خروج الأمور عن السيطرة، خصوصًا مع استمرار إسرائيل في تنفيذ ضرباتها العسكرية وتصعيدها الميداني.
بحسب المعربوني، هناك عدة سيناريوهات محتملة للمواجهة بين لبنان وإسرائيل. الأول، هو استمرار الوضع الراهن من تصعيد محدود وردود فعل محسوبة من الطرفين، دون الوصول إلى حرب شاملة. أما السيناريو الثاني، فهو اندلاع مواجهة عسكرية واسعة في حال حدوث خطأ استراتيجي أو تصعيد غير محسوب، أما السيناريو الثالث، وهو الأقل احتمالًا حاليًا، فيتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية عبر الوساطات الدولية.
هل نشهد حربًا جديدة؟
في ختام تصريحاته، أكد المعربوني أن الوضع الحالي في جنوب لبنان يحمل في طياته مخاطر كبيرة، مشيرًا إلى أن أي تصعيد إضافي قد يكون الشرارة التي تشعل فتيل مواجهة شاملة.
وأوضح أن السيناريوهات المستقبلية تعتمد بشكل أساسي على القرارات السياسية والعسكرية التي سيتخذها كل طرف خلال الأيام والأسابيع المقبلة، مؤكدًا أن الحل الدبلوماسي لا يزال ممكنًا، لكنه يحتاج إلى جهود حثيثة من المجتمع الدولي لمنع اندلاع حرب قد تكون كارثية على المنطقة بأكملها.
