عاجل

متلازمة الموت المفاجئ.. ما حكم إرضاع الأم المدخنة لصغيرها؟

إرضاع الأم المدخنة
إرضاع الأم المدخنة لصغيرها

ما حكم إرضاع الأم المدخنة لصغيرها؟، سؤال أجابته الدكتورة فتحية الحنفي عضو هيئة التدريس بجامعة الأزهر.

إرضاع الأم المدخنة لصغيرها

وقالت الأستاذ بجامعة الأزهر: من المعلوم أن الرضاعة واجبة شرعًا على الأم حال قيام عقد الزوجية، ما لم يمنعها من ذلك سبب معتبر شرعًا كمرض، أو عرفًا كأن لا يوجد في ثديها لبن، مشددة: وفي هذه الحالة لا يحق لها طلب أجر الرضاع، لأنه وجب على الزوج النفقة والكسوة.

واستطردت: أما إذا حدث طلاق، فلها الحق في طلب أجر رضاع طفلها، قال تعالى:"وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلَادَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ ۚ وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ۚ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَا تُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ ۚ وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَٰلِكَ ۚ فَإِنْ أَرَادَا فِصَالًا عَنْ تَرَاضٍ مِنْهُمَا وَتَشَاوُرٍ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا..." (البقرة: 233)

وبينت أنه مع أهمية رضاعة الأم لطفلها، خاصة في أيامه الأولى، والذي يُعرف بالسرسوب، وهو يُعد أقوى مضاد حيوي طبيعي للرضيع لاحتوائه على جميع الفيتامينات والمعادن والأجسام المضادة للجراثيم والبكتيريا. 

إرضاع الأم المدخنة لصغيرها هل يؤثر على صحته؟

وأكدت: فالأم لو أنها مدخنة، هل يؤثر ذلك على صحة الرضيع؟ نعم، إن تدخين الأم له أثر سلبي على صحة الرضيع، حيث ينتقل النيكوتين والمواد الضارة إلى حليب ثدي الأم، فيسبب له مشاكل في الجهاز التنفسي والهضمي، فضلًا عن أنه لا ينعم بفترات نوم طويلة، وهذا يؤثر على نموه. وقد يؤدي تدخين الوالدين إلى إصابة الرضيع بمتلازمة الموت المفاجئ.

وشددت الأستاذ بجامعة الأزهر على أن الواجب على الأم المدخنة أن تبتعد عن التدخين قبل إرضاع وليدها بثلاث أو أربع ساعات، دفعًا للضرر قدر الإمكان، عملًا بقول النبي ﷺ: "لا ضرر ولا ضرار"، وتطبيقًا لقول الله تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيمًا"(النساء: 29). 

تم نسخ الرابط