هل من الأفضل صلاة السنة في مكان والفرض في مكان آخر؟.. دار الإفتاء توضح
أوضحت دار الإفتاء المصرية أن من الأفضل أن يُغيّر المسلم مكانه بعد أداء الفريضة ليصلي السنة في موضعٍ آخر، مشيرة إلى أن ذلك أدعى لأن تشهد له أماكن متعددة يوم القيامة بما أدّاه فيها من عبادات.
هل الأمر يقتصر في الصلاة فقط؟
وأكدت الدار أن الأمر لا يقتصر على الصلاة فقط، بل يشمل سائر العبادات، مثل قراءة القرآن أو الذكر أو التسبيح في أماكن مختلفة، إذ تشهد هذه المواضع لصاحبها يوم القيامة.
وأضافت دار الإفتاء أن تنويع أماكن العبادة يزيد من مواضع الشهادة للطائعين، ويُعد من مظاهر حرص المسلم على اغتنام كل موضع يُذكر فيه الله تعالى.
هل يجوز إمامة الصبي المميز؟
أشارت دار الإفتاء إلى ما ذهب إليه جمهور الفقهاء من عدم صحة إمامة المميز للبالغ في صلاة الفرض، وصحتها في صلاة النفل؛ لأن الفرض في حق الصبي نافلة.
أما الشافعية فيرون صحة إمامة المميز للبالغ في الفرض والنفل على السواء؛ لما ورد في حديث عمرو بن سلمة رضي الله تعالى عنه: أنه كان يؤم قومه على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو “ابْنُ سِتِّ أَوْ سَبْعِ سِنِينَ” رواه البخاري في “صحيحه”، وهو ما نميل إلى القول به.
وعليه: فلا حرج من أن يؤم الصبي ابن تسع سنين أمه في الصلاة؛ لأنه صار مميزًا.

لمن يعاني من بعض الأمراض..ما حكم صلاة الفريضة على الكرسي؟
على من ابتُلي بعذر يدفعه لأن يصلي جالسًا على الكرسي أن يبذل جهده في الإتيان بالصلاة على هيئتها الكاملة، وأن يراعيَ ما يستطيع أداءه من هيئتي الركوع والسجود؛ فإنَّ من استطاع أداء الركن على هيئته العليا المفروضة لم يكن له أن يعدل عنها إلى هيئة أقلَّ منها؛ فإذا لم يستطع الإنسان أن يسجد على الأرض فله أن يومئ بدلًا من السجود، سواءٌ في ذلك جلوسُه على الأرض أو على الكرسي.
أمَّا من كان جلوسُه على الكرسي يمنعه من السجود الذي كان يستطيعه لو جلس على الأرض، فإنه يجب عليه حينئذٍ أن يصلي جالسًا على الأرض لإتمام هيئة السجود، فإن كان جلوسه على الأرض يؤذيه ويضره فلا حرج عليه شرعًا أن يومئ للركوع والسجود وهو جالسٌ على الكرسي، كما ينبغي أن يُراعَى في ذلك استواءُ الصفوف بحيث يُجعَل لأصحاب الكراسي صفٌّ مستقل أو مواضعُ محددةٌ على طرفي الصف، وأن يكون حجم الكراسيِّ متناسبًا مع مساحة المسجد والمسافة بين الصفوف، مما لا يضيِّق على المصلين صلاتهم.



