هدايت تيمور تروي كواليس اعتقال «هيكل» وذكريات الطعام إلى الزنزانة
كشفت السيدة هدايت تيمور، زوجة الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل، عن ذكريات نادرة من أصعب فترات حياتهما، وهي فترة اعتقاله عام 1981 خلال أحداث مراكز القوى، مؤكدة أنها لم تخش على زوجها في معاركه الفكرية أو مواقفه الجريئة بقدر خوفها عليه في تلك الأيام القاسية.
وقالت "هدايت"، خلال لقائها في برنامج "الصورة" مع الإعلامية لميس الحديدي على قناة النهار:"خفت عليه أيام مراكز القوى، لما اتقبض عليه سنة 1981 كنت زعلانة جدًا، ومكناش نعرف مكانه فين، كانت أيام صعبة جدًا عليّ وعلى أولادنا".
"رحت له في السجن ومعايا شوربة وحتة فرخة"
واستعادت هدايت تيمور واحدة من أكثر اللحظات إنسانية في حياتها مع هيكل، حين ذهبت لزيارته في محبسه بعد اغتيال الرئيس السادات، وقالت:"رحت له في السجن بعد الأربعين، وأخذت معايا عمود فيه شوربة وحتة فرخة مسلوقة ورز، دخلت عليه وكنت فرحانة إني هشوفه بعد غياب طويل".
وأضافت: "بص لي وقال لي: إيه يا هدايت اللي إنتِ جايباه ده؟ مش هقدر آكل، هنا في ناس كتير مش قادرة تجيب أكل، وأنا عارف إنهم هيفرجوا عني، معلش تصرفي إنتِ والطباخ".
وأشارت إلى أن الطباخ الذي كان يعمل لديهم في تلك الفترة هو الأسطى عبد الكريم، وقالت إنه كان طباخًا ماهرًا جدًا، مضيفة: "كنا لسه بنطبخ عند علي ابني، لأني كنت وقتها مقيمة معاه في فترة حبس الأستاذ هيكل".
الأبناء الثلاثة.. ملامح من هيكل في كل واحد
وفي حديثها عن أبنائها الثلاثة، روت السيدة هدايت ملامح من شخصية كل منهم، وكيف ورثوا صفات مختلفة من والدهم، قائلة:"علي ابني دائرة معارف لكنه مش اجتماعي خالص، عنده ثقافة كبيرة جدًا لكنه بيحب العزلة شوية، أما أحمد فهو حنون جدًا وورث الحنية من والده، وحسن بقى شقي شوية لكنه طليق اللسان ودمه خفيف".
"اتعلمت منه الحكمة والجرأة"
واختتمت حديثها عن الحياة إلى جوار هيكل قائلة:"اتعلمت من الأستاذ هيكل الحكمة والجرأة، كان عنده بصيرة ودايمًا يقول الكلمة اللي بيؤمن بيها مهما كانت العواقب، وأنا كنت مؤمنة بيه وبطريقته طول الوقت".

