مصطفى بكري يكرم ذكريات محمد حسنين هيكل في الصحافة العربية

أكد الإعلامي مصطفى بكري أن يوم 23 سبتمبر يمثل مناسبة هامة في تاريخ الصحافة العربية، حيث يصادف ميلاد الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، أحد أبرز أعمدة الصحافة في العالم العربي ، وصف بكري هيكل بأنه كان شاهداً على الأحداث السياسية الكبرى في مصر والعالم، ومحللاً سياسياً من طراز نادر، يتمتع بشجاعة فريدة في التعبير عن آرائه، مهما كانت الظروف والرياح السياسية عاتية.
وأشار بكري، خلال تقديمه برنامج “حقائق وأسرار” عبر فضائية صدى البلد، إلى أن هيكل كان دائماً يقول إنه لا يجد لنفسه بيتاً أو قبراً خارج مصر، مؤكداً بذلك عمق ارتباطه الوطني وولائه الكامل لوطنه حتى آخر لحظة في حياته.
رؤية وطنية لا تتزعزع
وأوضح مصطفى بكري أن محمد حسنين هيكل ظل حتى اللحظات الأخيرة ممسكاً بالجمرة في يديه، منطلقاً من رؤية وطنية واضحة، تؤكد أن مكانته لم تكن مجرد موقع وظيفي أو صفة إعلامية، بل كانت رسالة يحملها بكل صدق وإخلاص تجاه وطنه ، هذا الالتزام الوطني جعله رمزاً من رموز مصرية لم تنكسر أمام الضغوط، وكان قدوة للكثير من الصحفيين والمحللين السياسيين.
وتابع بكري أن هيكل كان يمتلك القدرة على تناول الأحداث السياسية المعقدة بمستوى تحليلي عميق، حيث أن مواقفه متعددة الأبعاد وتحتاج إلى سرد تاريخي كبير لفهمها بدقة، مشيراً إلى أن تلك المواقف جعلت منه شخصية محورية في تفسير الأحداث العربية والعالمية على مدار عقود طويلة.
إرث خالد في الصحافة العربية
أكد بكري أن إرث محمد حسنين هيكل سيظل حاضراً في ذاكرة العرب والمصريين، باعتباره نموذجاً يحتذى به في الصحافة والتحليل السياسي ، وأضاف أن هيكل لم يكن مجرد كاتب صحفي، بل كان مدرسة فكرية متكاملة ساهمت في صياغة الوعي السياسي لدى أجيال متعددة.
وشدد مصطفى بكري على أن الاحتفاء بذكراه ليس مجرد تكريم لشخص، بل هو تقدير لإسهامات كبيرة في فهم الأحداث وتحليلها بمنطق واضح وعقلية وطنية مسؤولة ، وتابع أن هيكل ترك بصمة لا تمحى في تاريخ مصر الحديث، وسيظل مصدر إلهام للصحفيين والمحللين والسياسيين على حد سواء.