هل رمي القمامة من السيارة يترتب عليه ذنب؟.. أمين الفتوى يجيب
أجاب الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم رمي القمامة أو قشر الفاكهة من المركبات، مؤكدًا أن ذلك حرام شرعًا لأنه يسبب الأذى للآخرين.
وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية ببرنامج "فتاوى الناس"المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن مبدأ "لا ضرر ولا ضرار" يلزم إزالة الضرر عن الناس، ومن يتسبب في إيذاء الآخرين يتحمل الإثم والذنب عند الله سبحانه وتعالى.
وأضاف الدكتور علي فخر أن كثيرًا من الناس لا يدركون مدى خطورة التصرفات البسيطة مثل رمي قشر الموز أو أي نفايات في الشوارع والمواصلات، موضحًا أن هذه الأمور قد تؤدي إلى حوادث أو أضرار جسدية للآخرين، وبالتالي يجب على كل فرد تعديل سلوكه والتحلي بالوعي والمسؤولية.
الحفاظ على نظافة البيئة
وأشار أمين الفتوى إلى أن الحفاظ على نظافة البيئة وتجنب إلحاق الأذى بالآخرين يقي الإنسان نفسه أيضًا من الأذى، مؤكدًا أن كل شيء مهما صغر يُحتسب عند الله، كما جاء في قوله تعالى: "من يعمل مثقال ذرة خيرًا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره"، داعيًا الله أن يعافينا ويهدي بصيرتنا جميعًا.
https://youtu.be/RWh19_D8A9Y?si=NvU6r1DbRr_vLrLI
وأكدت دار الإفتاء على أن الإسلام حث على الحفاظ على البيئة وحمايتها من التلوث والتخريب، مشيرة إلى أن ذلك واجب ديني وأخلاقي. ومن مظاهر هذه الحماية: النهي عن الإفساد في الأرض بعد الإصلاح، الحث على عمارة الأرض، المحافظة على الماء والنبات والحيوان، ومنع الإسراف.
وقالت دار الإفتاء :إن الإسلام يدعو إلى عمارة الأرض وإصلاحها، كما في قوله تعالى: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا}.
وأما حماية الماء فقد نهى الإسلام عن الإسراف في استخدام المياه حتى ولو على نهرٍ جارٍ، كما نهى عن تلويث مصادر المياه, كما حث الإسلام على الزراعة ورعاية الأشجار، حيث جعل ثمارها صدقة لمن يزرعها. كما نهى عن إيذاء الحيوانات وحرمانها من الحياة، وأنكر على من يعذبها أو يقتلها عبثاً،.
كما حرص الإسلام على تجنب كل ما يسبب الضرر والتلوث للبيئة، مثل التغوط أو التبول في مصادر المياه الراكدة.



