أدعية الرسول في جوف الليل.. زاد الإيمان وسر القرب من الرحمن
الدعاء في جوف الليل من أسمى العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فهو وقت صفاء وسكون، اختصه الله تعالى باستجابة الدعاء ومغفرة الذنوب, ففي تلك اللحظات المباركة، يخلو المؤمن بربه يناجيه ويطلب منه الرحمة والعفو والرزق المبارك، متيقنا أن الله قريب مجيب الدعاء.
والليل كما وصفه الله في كتابه الكريم هو وقت السكن والراحة، لكنه في الوقت ذاته ميدان للعبادة، واختبار للعباد المخلصين الذين يقومون بين يدي الله ولو لدقائق معدودة، فينالون من الحسنات ما يعجز اللسان عن حصره,وقد أثنى الله على عباده الصالحين بقوله عز وجل : "الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار * الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار"
أدعية النبي في جوف الليل
وفي هذا الوقت المبارك كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الدعاء، متضرعا إلى ربه بكلمات عظيمة المعاني، خاشعة النغمة، تحمل في طياتها أسمى معاني التوبة والافتقار إلى الله، ومن أبرز أدعيته صلوات الله وسلامه عليه في جوف الليل:
اللهم إني أسألك رحمة من عندك تهدي بها قلبي، وتجمع بها أمري، وتلم بها شعثي، وتصلح بها غائبي، وترفع بها شاهدي، وتزكي بها عملي، وتلهمني بها رشدي، وتعصمني بها من كل سوء- ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون-اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار-اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى-اللهم اغفر لي، وارحمني، واهدني، وعافني، وارزقني-اللهم يا مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك.
أعوذ بالله من جهد البلاء، ودرك الشقاء، وسوء القضاء، وشماتة الأعداء-اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر، ومن فتنة المحيا والممات، وضلع الدين، وغلبة الرجال-اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا، ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير.




