عاجل

خالد العناني: اليونسكو يجب أن تكون منصة للتعاون لا ضحية للتنافس

الدكتور خالد العناني
الدكتور خالد العناني

أكد الدكتور خالد العناني المدير العام لمنظمة اليونسكو المنتخب أن انسحاب بعض الدول من عضوية المنظمة خلال السنوات الماضية مثّل تحديًا كبيرًا، لكنه في الوقت نفسه أتاح فرصة لإعادة التفكير في مكانتها ودورها في عالم متغير.

استعادة الثقة والمصداقية

وأوضح العناني خلال تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم  أن رؤيته لإعادة تموضع اليونسكو كمؤسسة دولية فاعلة تقوم على ثلاثة محاور رئيسية، أولها استعادة الثقة والمصداقية الدولية من خلال تعزيز الحياد والشفافية في آليات اتخاذ القرار، وإبعاد المنظمة عن أي تسييس أو استقطاب، وشدد على أن اليونسكو يجب أن تظل «بيتًا للحوار لا ساحة للخلافات»، ومظلة للجميع دون تمييز.

إصلاح هيكلي وتمويل مستدام

وأضاف أن المحور الثاني في رؤيته هو الإصلاح الهيكلي والمالي المستدام، عبر تنويع مصادر التمويل وعدم الاعتماد المفرط على عدد محدود من المساهمين، مشيرًا إلى أهمية تشجيع الشراكات مع القطاع الخاص والمؤسسات الأكاديمية والمجتمع المدني، بما يضمن استقلالية القرار واستمرارية البرامج الحيوية في مجالات التعليم والثقافة والعلوم والاتصال.

اليونسكو من الميدان لا من المقر

وأكد العناني أن المحور الثالث يتمثل في تعزيز الدور الميداني للمنظمة، موضحًا أن «اليونسكو يجب ألا تُرى فقط من باريس، بل من المدارس في إفريقيا، ومن مواقع التراث في العالم العربي، ومن المجتمعات التي تواجه آثار التغير المناخي أو الصراعات».
وقال: «كلما اقتربت اليونسكو من الناس، استعادت مكانتها وثقتهم».

بناء الجسور لا الجدران

واختتم العناني حديثه برسالة واضحة، مؤكدًا أن «اليونسكو في القرن الحادي والعشرين يجب أن تكون منصة للتعاون بين أقطاب العالم المختلفة، لا ضحية لتنافسها»، وأنها «مؤسسة تبني الجسور لا الجدران، وتؤمن بأن مستقبل الإنسانية يتشكل من خلال المعرفة والثقافة والتعليم، لا من خلال القوة».

وفي نفس السايق أكد الدكتور خالد العناني المدير العام لمنظمة اليونسكو المنتخب أن توليه المنصب الجديد في منظمة اليونسكو يمثل مسؤولية كبيرة وشرفًا عظيمًا في الوقت ذاته، مشيرًا إلى أن العالم يعيش اليوم مرحلة مليئة بالتحولات غير المسبوقة على جميع المستويات.


وأوضح أن هناك تحديات عميقة تواجه التعليم، إلى جانب الأزمات المناخية المتصاعدة، والصراعات التي تهدد التراث الإنساني المشترك، فضلاً عن الانقسامات الفكرية والثقافية التي تستدعي من المنظمة أن تعود بقوة إلى جوهر رسالتها في بناء السلام داخل عقول البشر من خلال التعليم والثقافة والعلوم.

تم نسخ الرابط