خالد العناني: ثقة العالم في مصر تعكس دورها المحوري داخل اليونسكو
أكد الدكتور خالد العناني المدير العام لمنظمة اليونسكو المنتخب أن توليه المنصب الجديد في منظمة اليونسكو يمثل مسؤولية كبيرة وشرفًا عظيمًا في الوقت ذاته، مشيرًا إلى أن العالم يعيش اليوم مرحلة مليئة بالتحولات غير المسبوقة على جميع المستويات.
وأوضح خلال تصريحات خاصة لموقع نيوز رووم ، أن هناك تحديات عميقة تواجه التعليم، إلى جانب الأزمات المناخية المتصاعدة، والصراعات التي تهدد التراث الإنساني المشترك، فضلاً عن الانقسامات الفكرية والثقافية التي تستدعي من المنظمة أن تعود بقوة إلى جوهر رسالتها في بناء السلام داخل عقول البشر من خلال التعليم والثقافة والعلوم.
اختيار يعكس الثقة في الدور المصري
وأشار العناني إلى أن اختياره لهذا المنصب لا يقتصر على كونه تكليفًا شخصيًا، بل يعبر عن ثقة الدول الأعضاء في أهمية تعزيز التنوع الجغرافي والثقافي داخل المنظمة.
وأضاف أن هذا الاختيار يعكس إيمانًا عالميًا بالدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه مصر، وكذلك المنطقة العربية والأفريقية، في صياغة مستقبل اليونسكو برؤية جديدة تقوم على الشمولية، وتستند إلى قيم الإنسانية والحوار والتفاهم المشترك.
وفي نفس السياق أكد الدكتور خالد العناني المدير العام لمنظمة اليونسكو المنتخب أن تجربة حملته الانتخابية التي اعتمدت على شباب الدبلوماسيين كانت واحدة من أنجح التجارب التي خاضها، مشيرًا إلى أنها أثبتت بما لا يدع مجالًا للشك أن الشباب المصري يمتلك قدرات حقيقية على الابتكار والتواصل الفعّال في المحافل الدولية.
وقال العناني خلال تصريحات إن الفريق الذي تولّى إدارة الحملة كان معظمه من شباب الدبلوماسيين والباحثين، وأثبتوا أن لديهم طاقات واعدة يمكن التعويل عليها في بناء مستقبل الدبلوماسية المصرية، وأضاف أن التجربة لم تكن مجرد حملة انتخابية، بل تحولت إلى نموذج تطبيقي لدبلوماسية مصرية جديدة، يقودها جيل شاب يمتلك أدوات العصر وروح المبادرة.
تمكين الشباب ضرورة وطنية
وأوضح أن التجربة رسّخت لديه قناعة راسخة بأن تمكين الشباب ليس شعارًا يُرفع، بل ممارسة واقعية يجب أن تترجم إلى ثقة ومسؤوليات حقيقية، مشيرًا إلى أن ما أنجزه فريق الحملة دليل واضح على أن الشباب قادرون على تحقيق نتائج ملموسة متى توفرت لهم المساحة الكافية.
وأكد العناني أن الاستثمار في الشباب هو استثمار في الحاضر قبل أن يكون في المستقبل، لأن ما يمتلكونه من فكر متجدد وطاقة متدفقة هو ما تحتاجه الدولة المصرية لمواكبة التحولات العالمية المتسارعة، خاصة في المجالات الثقافية والدبلوماسية التي تتطلب تواصلاً مستمرًا مع العالم بلغة حديثة ومؤثرة.
