لماذا تصدر ركبتك صوت طقطقة؟ الأسباب ومتى تقلق؟.. تفاصيل
تعد الركبة أكبر مفصل في الجسم، ولها بنية معقد فهي تربط الفخذ بالساق، ما يسمح بحركات الانحناء والتمدد والدوران الطفيفة. وتنزلق رضفة الركبة (عظمة رأس الركبة) فوق أخدود. وإذا كانت عضلات الفخذ ضعيفة جداً فقد تنزلق الرضفة لفترة وجيزة؛ مما يؤدي إلى صدور صوت الطقطقة المعتاد، وذلك حسب المركز الألماني للمفاصل الذي أضاف أن صوت الطقطقة الصادر من الركبة قد يرجع أيضاً إلى تشوهات الساقين مثل الساقين على شكل حرف O أو X أو ضعف العضلات المؤقت بعد الجراحة.
أما صوت الصرير الصادر من الركبة فغالباً ما يحدث بسبب تلف طبقة الغضروف خلف الرضفة، على سبيل المثال بسبب التشوهات أو الإجهاد المفرط أو الرياضة أو الإصابات أو تآكل المفاصل المرتبط بالعمر.
كما قد يكون صوت الصرير علامة على بداية ما يعرف بالفصال العظمي، والذي يحدث بسبب تآكل الغضروف وتحرر جزيئات العظام وتزايد تلف المفصل.
وفي حال ظهور واحد أو أكثر من الأعراض التالية، يجب استشارة الطبيب في أسرع وقت ممكن: الألم المستمر أو المتزايد، التورم أو القيود الحركية، ضعف الثبات والاستقرار أثناء المشي أو الوقوف،
الاحتكاك أو الانسداد الملحوظ في المفصل.
وفي حال إهمال العلاج، قد تؤدي هذه المشاكل إلى الإصابة بالفصال العظمي في الركبة، والذي لا يحد من الحركة فحسب، بل قد يؤدي أيضاً إلى تلف دائم في المفصل مع مرور الوقت.
وأشار المركز الألماني إلى أن ليس كل مشاكل الركبة تتطلب جراحة فورية خاصةً في المراحل المبكرة؛ إذ يمكن غالبا تخفيف الأعراض بشكل ملحوظ من خلال تدابير محددة فبناء العضلات حول الركبة، خاصة عضلات الفخذ، يعمل على تثبيت الرضفة وتحسين حركتها. كما تعد تمارين العلاج الطبيعي مفيدة أيضاً.
بالإضافة إلى ذلك، تساعد النعال الداخلية أو أجهزة تقويم العظام المجهزة بشكل فردي على توجيه الرضفة بشكل أفضل ومنع التحميل غير الصحيح.
ويمكن للذين يعانون من زيادة الوزن، تقليل الضغط الواقع على مفصل الركبة بشكل كبير عن طريق فقدان الوزن.
وتكون الجراحة ضرورية فقط في المرحلة المتقدمة من الفُصال العظمي، وكذلك في حالة وجود تلف هيكلي في المفصل.
تدريب المشي يخفف ألم الفُصال العظمي للركبة
توصلت دراسة علمية حديثة أجرتها جامعة يوتا الأميركية ونشرت في مجلة «ذا لانسيت لأمراض الروماتيزم» المتخصصة، إلى أن تدريب المشي يخفف ألم الفصال العظمي للركبة بقدر الأدوية نفسه.
وفي الدراسة، التي شملت 68 شخصاً مصاباً بالفصال العظمي للركبة واستمرت عاماً كاملاً، أسهم تعديل طفيف في زاوية القدم أثناء المشي في تقليل ألم المشاركين المصابين بالفُصال العظمي في الركبة بشكل ملحوظ خلال عام.
وبعد مرحلة تدريب استمرت ستة أسابيع ومزيد من التدريب الذاتي، تمكن المشاركون من الحفاظ على زاوية القدم الموصوفة لهم في حدود درجة واحدة في المتوسط.
يشار إلى أن الفصال العظمي للركبة يعني تاكل غضروف مفصل الركبة ما قد يكون مؤلماً للغاية. وحالياً لا توجد طريقة لعلاج هذا التلف الغضروفي. وعادة ما يتطلب الفُصال العظمي للركبة عقوداً من إدارة الألم قبل التوصية باستبدال المفصل.