هل المشي بعد الغروب يحسن صحتك النفسية؟.. ما الأمر؟
هناك الكثير من الحديث حول كيف أن قضاء الوقت والمشي في الطبيعة بعد غروب الشمس يوفر بلسمًا علاجيًا، ويساعد في تخفيف التوتر، وخفض ضغط الدم، وتحسين الحالة المزاجية والعديد من الحالات الأخرى.
أثبتت دراسةٌ أجرتها كلية الطب بجامعة إكستر أن قضاء ساعتين فقط أسبوعيًا في أحضان الطبيعة له فوائد صحية، وقد وجد علماء النفس أن قضاء عشر دقائق فقط في الهواء الطلق يُعادل تأثير أكثر من 45 دقيقة في صالة الألعاب الرياضية على القلق.
ليس من الممكن دائمًا الخروج إلى الطبيعة نهارًا، خاصةً مع حلول فصل الشتاء وقصر النهار، وقد نجد أنفسنا نقضي وقتًا أطول في المنزل مما نرغب، قد تبدو فكرة المشي بعد الغروب في أحضان الطبيعة غريبة للوهلة الأولى ولكنها مفيدة لجسمك.
لماذا يعتبر المشي بعد الغروب مهدئًا؟
أثبتت الدراسات أن المشي له تأثير مباشر على الصحة النفسية؛ فهو يقلل من التوتر، ينظم القلق، ويحسن المزاج، فبمجرد الخروج من البيت والسير لبعض الوقت يعيد ترتيب أفكارك ويخفف الضغط العصبي.
وتشير الدراسات إلى عدة فوائد عقلية ونفسية للمشي، منها تقليل أعراض الاكتئاب الموسمي، فبعد يوم طويل لا يوجد شيء أفضل من المشي لمساعدتك على الاسترخاء، والمشي ليلاً يعمل على عضلاتك التي لا تستخدمها كثيرا خلال اليوم، وهذا بدوره يساعد في استرخاء جسمك وعقلك، ما يشعرك بالراحة والانتعاش ويعزز مستويات الطاقة الخاصة بك، مما يقلل من اصابتك بالاكتئاب والحالة المزاجية السلبية.
تعزيز الطاقة والحيوية، وتحسين التركيز وسرعة رد الفعل، خاصة عند المشي المنتظم في الهواء الطلق، إذ يعد المشي السريع في المساء طريقة رائعة، للتخلص من تلك الوزن الإضافي، ويساعدك في الحصول على الرشاقة والحفاظ على وزن صحي أيضًا.
ويمكن للبيئة التي تختارينها للمشي أن تحدث فرقًا، فالمشي في أماكن طبيعية أو قرب مسطحات مائية، يحسن المزاج أكثر من الشوارع المزدحمة، كما أن المشي يستخدم كوسيلة علاجية خاصة في برامج التعافي من الصدمات النفسية.
الفوائد النفسية العميقة للمشي، منها تهدئة الجهاز العصبي وتنظيم وظائف الجسم، وخلق مساحة للاستكشاف الذاتي اللاواعي، فالمشي يساهم في تجديد خلايا الدماغ، خفض ضغط الدم، تقليل الالتهابات، وتحسين الهضم، وتقليل أعراض الاكتئاب والقلق والتوتر، وتعزيز الإبداع وحل المشكلات، وإعادة الاتصال بجمال الطبيعة وسحرها.
