هل يجوز أداء العمرة عن شخص حي.. ولو يختلف عن شخص متوفي ؟
أكدت دار الإفتاء المصرية أنه لا يجوز أداء العمرة عن شخص حي قادر على أدائها بنفسه، مشيرة إلى أن العبادات البدنية المحضة كالصلاة والصوم والحج والعمرة، الأصل فيها أن يؤديها المسلم بنفسه ما دام قادرًا على ذلك.
هل يجوز أداء العمرة عن شخص حي؟
وأوضحت الدار أن النيابة في العمرة تجوز فقط عن العاجز عجزًا دائمًا، كالكبير في السن أو المريض مرضًا لا يُرجى شفاؤه، الذي لا يستطيع السفر ولا أداء المناسك بنفسه، فيجوز حينها أن يُعتمر عنه.
أما من كان مريضًا مرضًا مؤقتًا أو قادرًا على العمرة مستقبلًا، فلا يجوز أداء العمرة عنه، ويُنتظر حتى يتعافى ويؤديها بنفسه.
وشددت دار الإفتاء على أن الأصل في العبادات أن تقع من المكلّف مباشرة، ولا يُستعان فيها بغيره إلا عند وجود عذر دائم يمنعه من الأداء بنفسه.
هل يجوز أداء العمرة أو الحج عن المتوفى؟
أكدت دار الإفتاء أن أداء العمرة أو الحج عن المتوفى أمرٌ جائز إذا كانت من ماله الخاص أو من مال من يقوم بالعمرة تطوعًا عنه، ويُرجى قبولها بإذن الله تعالى. وأوضحت الدار أن ذلك يدخل في باب إهداء الثواب، وهو عمل مشروع يصل نفعه إلى الميت وينتفع به كما ينتفع بالصدقة والدعاء
هل يجوز لبس الألوان للمرأة في العمرة أو الحج؟
قال الشيخ عبده الأزهري، من علماء الأزهر الشريف، إن الإحرام للمرأة لا يشترط له لون محدد وفقًا لإجماع المذاهب الفقهية الأربعة، مشددًا على أن المهم أن يكون لباس الإحرام ساترًا لجميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، وألا يكون لباسًا للزينة في حد ذاته.
لبس الإحرام للمرأة.. هل يشترط الأبيض؟
وأضاف الأزهري في تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم" أن الأئمة الأربعة قد أوضحوا تفاصيل ذلك:
• مذهب الحنفية: قال الكاساني في بدائع الصنائع: “ولا تلبس ثوب زينة ولا مصبوغًا بما يقصد به الزينة، ولكن لو لبست الأبيض أو الأسود أو الأزرق مما لا يقصد به الزينة جاز.”
• مذهب المالكية: ذكر الدردير في الشرح الكبير: “ويُكره للمرأة لبس ما فيه زينة أو شهرة، أما ما كان ساترًا غير مزين كالسواد أو الأبيض فجائز.”
• مذهب الشافعية: أوضح النووي في المجموع: “لا يكره للمرأة لبس المخيط في الإحرام ولا يشترط لون معين، لكن يُستحب أن يكون ساترًا لا زينة فيه.”
• مذهب الحنابلة: قال ابن قدامة في المغني: “وليس في ثياب المرأة إحرامٌ يختص بها، فتلبس ما شاءت من الثياب من غير تبرج ولا زينة، ولا تُلزم بلون معين.”
وأكد أن الهدف الرئيسي من لباس الإحرام للمرأة هو الستر وعدم التبرج، وليس اختيار لون محدد، مشيرًا إلى أن الالتزام بالبساطة والاحتشام هو الأهم في أداء مناسك العمرة



