عاجل

هل يجوز السجود أثناء الدعاء بعد الصلاة.. أم يُعد من البدع؟.. دار الإفتاء توضح

الصلاة
الصلاة

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن رفع اليدين بالدعاء بعد الصلاة أمرٌ جائز ولا حرج فيه، وهو من الوسائل المشروعة للتضرع إلى الله وطلب الحاجة، مؤكدة أن قول المسلم “يا رب” أو دعاءه بأي صيغة مباحة مقبول شرعًا متى خلصت النية.

هل يجوز السجود أثناء الدعاء بعد الصلاة.. أم يُعد من البدع؟

وأضافت الدار أنه يجوز كذلك السجود أثناء الدعاء خارج الصلاة، موضحة أن السجود من أعظم حالات القرب إلى الله تعالى، لقوله ﷺ: «أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد»، سواء كان ذلك داخل الصلاة أو خارجها.

وأكدت دار الإفتاء أن السجود عند الدعاء لا يُعد من البدع إذا لم يُعتقد أنه عبادة مستقلة أو مقصودة بذاتها بعد كل صلاة، بل هو تعبير عن الخضوع والتذلل لله تعالى في أي وقت وأي موضع، ما دام خاليًا من اعتقاد لزومٍ أو تحديد وقتٍ لم يرد به نص.

حكم الدعاء بآيات من القرآن الكريم أثناء السجود في الصلاة

أوضحت دار الإفتاء حكم الدعاء بآيات من القرآن الكريم أثناء السجود في الصلاة، وهو سؤال يكثر وروده من المصلين الراغبين في الجمع بين أجر الدعاء وتلاوة القرآن.

هل يجوز الدعاء بآية من القرآن أثناء السجود؟

 

وأجابت دار الإفتاء بأنه لا يجوز تلاوة القرآن الكريم في الركوع أو السجود على وجه القراءة، لأن الركوع والسجود ليسا موضعًا لتلاوة القرآن، وإنما موضعًا لتعظيم الله بالدعاء والذكر والتسبيح، وذلك باتفاق العلماء والمذاهب الفقهية الأربعة.

واستدلت الدار بما رواه الإمام مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم:«أَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ، وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا».

القصد من القرآن في السجود الدعاء أم التلاوة؟

لكن أوضحت دار الإفتاء أنه إذا قصد المصلي بدعائه في السجود آية من القرآن الكريم وكان الهدف منها الدعاء وليس القراءة، فإنه لا حرج عليه في ذلك ولا كراهة، بل هو جائز؛ مثل أن يقول في سجوده:﴿رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا﴾ أو ﴿رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً﴾ أو ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ﴾.

وأشارت الدار إلى ما ذكره الإمام الدردير في "الشرح الصغير"، أن القراءة في السجود مكروهة إلا إذا كانت بقصد الدعاء، فلا تُكره. كما نقلت عن الإمام ابن حجر الهيتمي أن الكراهة مخصوصة بمن قصد تلاوة القرآن، أما من قصد الدعاء والثناء، فلا كراهة عليه.

تم نسخ الرابط