عاجل

أستاذ علوم سياسية: مصر كانت حجر عثرة أمام مخطط تصفية القضية الفلسطينية

غزة
غزة

قال الدكتور حسن سلامة، أستاذ العلوم السياسية، إن مصر كانت ولا تزال صاحبة الملف الفلسطيني، مؤكدًا أن دورها في دعم القضية لم يبدأ منذ عامين فقط، بل يمتد عبر تاريخ طويل من المساندة السياسية والدبلوماسية والإغاثية والعسكرية للشعب الفلسطيني. 

موضحًا أن مصر دفعت من دماء أبنائها جنبًا إلى جنب مع الفلسطينيين دفاعًا عن قضيتهم، بالإضافة إلى إيمان القيادة المصرية بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أرضهم، وهو ما انعكس في تحركاتها الدبلوماسية المستمرة خلال العامين الماضيين.

الرئيس السيسي رفض تهجير الفلسطينيين

وأضاف سلامة، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الستات مايعرفوش يكدبوا» المُذاع عبر قناة CBC، أن مصر تحركت منذ اندلاع أحداث 7 أكتوبر عبر اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف، من فصائل المقاومة وسلطات الاحتلال إلى القوى الدولية المؤثرة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وضع منذ اللحظة الأولى خطوطًا حمراء واضحة، رافضًا بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية، مؤكدًا أن القاهرة كانت حجر عثرة أمام مخطط تصفية القضية الفلسطينية.

مصر أدارت الأزمة بحكمة

وأكد أستاذ العلوم السياسية أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، أدارت الأزمة بحكمة واتزان وصبر استراتيجي رغم الضغوط والاستفزازات الإسرائيلية، ونجحت دبلوماسيتها في تغيير الرأي العام العالمي تجاه العدوان على غزة، موضحًا أن تحركات الدولة المصرية أسهمت في عزل إسرائيل دوليًا، وأجبرت عواصم كبرى على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيدًا بالمشهد التاريخي لقمة شرم الشيخ للسلام التي جسدت مكانة مصر كدولة محورية لا يمكن تجاوزها في أي تسوية قادمة للقضية الفلسطينية.

في سياق متصل، قال فراس العجارمة، رئيس لجنة فلسطين في البرلمان الأردني سابقًا، إنّ الخلافات بين الفصائل الفلسطينية ليست وليدة اللحظة، بل تمتد جذورها إلى سنوات طويلة من الانقسام والتباين في المواقف، مشيرًا إلى أنّ بعض التدخلات العربية ساهمت في تعميق تلك الهوة عبر دعم أطراف على حساب أخرى، الأمر الذي انعكس سلبًا على وحدة الصف الوطني، وأضعف قدرة الفلسطينيين على مواجهة التحديات المشتركة.

مسار القضية الفلسطينية

وأضاف العجارمة، في تصريحات لقناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ المرحلة الحالية تمثل مفترقًا تاريخيًا حاسمًا في مسار القضية الفلسطينية، وتتطلب تغليب المصلحة الوطنية العليا على أي حسابات فصائلية أو إقليمية، داعيًا إلى توحيد الجهود في مواجهة ما وصفه بـ« الخطة الأمريكية غامضة الملامح» التي تحاول فرض واقع جديد في قطاع غزة، مشددًا على أهمية الدور المصري المحوري في تهيئة الأرضية للحوار، ودعم مسار المصالحة تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني.

تم نسخ الرابط