قيادي في حماس: مؤتمر القاهرة خطوة مهمة لتوحيد الصف الفلسطيني
قال وليد الكيلاني، القيادي في حركة حماس، إن مؤتمر القاهرة للم الشمل الفلسطيني يمثل خطوة أساسية نحو ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني، موضحًا أن المرحلة الراهنة تتطلب توحيد الجهود والمواقف بين جميع الفصائل لمواجهة المخاطر التي تهدد القضية الفلسطينية.
الاحتلال الإسرائيلي لا يستثني أحدًا من اعتداءاته
وأوضح الكيلاني، خلال مداخلة هاتفية عبر برنامج حضرة المواطن، والمذاع عبر قناة الحدث اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي لا يستثني أحدًا من اعتداءاته، فهو يستهدف كل أطياف الشعب الفلسطيني وفصائله دون تمييز، سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن هدف الاحتلال الواضح هو اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه.
وأكد القيادي في حماس أن الحركة شاركت في لقاء القاهرة إيمانًا بضرورة الوصول إلى رؤية موحدة تعزز الصمود الفلسطيني وتدعم الموقف السياسي في المرحلة المقبلة، لافتًا إلى أن الوضع الحالي يتطلب موقفًا وطنيًا جامعًا لمواجهة المخاطر والتحديات التي تتهدد مستقبل فلسطين.
وبشأن الادعاءات الإسرائيلية بأن حماس تؤجل تسليم جثث قتلى الاحتلال، نفى الكيلاني تلك المزاعم بشكل قاطع، مؤكدًا أن المقاومة ملتزمة بما تم الاتفاق عليه مع الوسطاء.
التأخير في تسليم بعض الجثث يعود إلى الدمار
وأضاف أن التأخير في تسليم بعض الجثث يعود إلى الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الإسرائيلي، حيث تم تدمير مناطق كاملة وتغيير معالمها، ما يتطلب معدات ثقيلة لرفع الركام والوصول إلى الجثث، مشيرًا إلى أن العديد من المقاومين الذين كانوا يحرسون مواقع الأسرى ربما استشهدوا أثناء القصف الإسرائيلي لتلك المناطق والأنفاق.
وتابع أن المقاومة تسلم الجثث فور استخراجها، كما حدث خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم هذه الادعاءات لتبرير خروقاته ومحاولاته المتكررة لنسف الاتفاق القائم.
ونوه "الكيلاني" إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تكرار التجربة اللبنانية، عبر تنفيذ اغتيالات وتوغلات متكررة في غزة كلما أراد ذلك، مشددًا على أن الاحتلال هو الطرف الذي يسعى للعودة إلى الحرب وليس المقاومة.
واختتم "الكيلاني" تصريحه بالتأكيد على أن المطلوب الآن هو تحرك جاد من الوسطاء والولايات المتحدة لكبح جماح الاحتلال، وإلزامه بتنفيذ بنود الاتفاق الذي التزمت به المقاومة الفلسطينية حتى اللحظة.
